كتابة التقارير فن سياسي ودبلوماسي ، وواشنطن تضطر ان ترسل سفيرها السابق في عمان ادوارد غنيم الى عمان ليلتقي صحفيين ، وليشرح بعض اسرار كتابة التقارير.
حركة الخارجية الامريكية باتجاه عمان تأتي على خلفية تسريب موقع"ويكيليكس" لوثائق هي عبارة عن تقارير كتبها سفراء امريكيون تلخيصاً لاقوال شخصيات اردنية ، ورواية لتفاصيل تخص الداخل الاردني ، وتسريب الوثائق اثار ردود فعل واسعة على مستويات متعددة.
اداورغنيم اعتبر في مؤتمره الصحفي ان تسريبات الوثائق أضرت بالحكومات الامريكية وبزملائه السابقين مشيراً الى انها تعتبر اعتداء على الحكومة الاردنية.
في رد السفير السابق على سؤال لوكالة "عمون" الاخبارية فيما يتعلق بما ورد في التسريبات بأن السفارة الأميركية في عمان هي من أكثر السفارات إبراقاً لواشنطن ، والمقدر عددها بـ 4700 برقية ، أصر السفير أن الأرقام لا تشير الى واقع عمل السفارة وأن عمل السفارات في إعداد التقارير وإرسالها الى واشنطن عمل بروتوكولي اعتيادي.
يؤكد السفير أن "السفارة الأميركية في عمان متوسطة الحجم ولا يمكن أن ترسل برقيات أكثر من مثيلاتها في تل أبيب والقاهرة وبغداد ، ولكنه أكد في الوقت ذاته أن السفارة هنا "جيدة..
كتابة التقارير بشأن الاردن ليس شأنا امريكياً بحتاً ، اذ ان كل السفارات في العالم تمارس هذا الدور وترسل تقاريرها عبر البريد المشفّر الكترونياً او عبر فاكسات مشفّرة ، او اجهزة بث خاصة ، تتجاوز الرقابة المحلية في اي بلد.
في حالات اخرى يتم ارسال هذه التقارير عبر البريد الدبلوماسي ، او تتم كتابتها بشكل مفصل عبرعودة الدبلوماسي الى المركز من اجل تفريغ مافي جعبته من معلومات وتحليلات وتفاصيل.
السفارة الامريكية في عمان ليست الوحيدة التي تكتب التقارير بشأن هذا البلد ، اذ ان بقية السفارات تمارس هذا الدور.
تأتي هنا الشبكات المنظمة المتعاونة سراً مع اجهزة امنية خارجية ، وهي الاخطر ، لانها تعمل سراً وتقوم ايضا بكتابة التقارير ، وقد ترسل ذات نسخة التقرير الى اكثر من جهاز.
دعهم يكتبون ، ودعنا نتنبه الى مايحدث خلف ظهورنا...هذا هو الاستخلاص الوحيد،،.
mtair@addustour.com.jo
(الدستور)