خيال مندمج مع خوف مفهوم... وتراكم سريع للهواجس... فالارض ما زالت متعطشة للدماء... والقادم لا يرحم... يحتاج الى وقاية... وجاهزية... ويقظة...وهذه مرحلة الانبهار والانهيار... والانتقالية والاختبار...وهي خطيرة باستحقاقاتها لما ستشهده المنطقة من تسارع في اعادة الترتيب على نحو مختلف...رغم ان هناك الكثير من الاهداف قد تحققت عمليا بفعل الاحداث... ورغم ان هناك اهدافا في طريقها للتحقق... واهدافا اخرى ستتحقق كنتيجة طبيعية واستحقاقية لهذه الاهداف ... الا ان هناك اسئلة عديدة الاجابة عليها لا تزال محجوبة في افاق يكتنفها الصمت والغموض...والثوب الجديد للمنطقة يتطلب السعي لتحقيق الانسجام مع الاجندة الجديدة لهذا الثوب الذي يحتاج الى التقدير... والفهم والتفهم...خاصة في ظل صراع الادوار في المنطقة ... ويبدو ان هناك ممارسات تعطي معاني ودلالات وايحاءات تودي الى الشك في عدم القدرة على التعامل والتعاطي مع استحقاقات المستقبل... والسائد الان يبدو هو نظرية: ( ازالة العنف وترتيب الاوضاع وتحقيق الاستقرار بمزيد من العنف) خاصة وان الدراما قد شارفت على ذروتها و لم يتبق سوى اشهر على تسديد لحظة الوعد... وهذا يحتاج الى إزالة الكثير من الصدأ...

فالمتنبئ الجوي لم يشر الى ما هية الاتي: هل هي رياح أم عاصفة ؟؟؟... مثلاَ لو ترك الامر لسكان لبنان الحالي كي ينشئوا هوية سياسية ودستورية لهم في العام 1920 لأنشأوا أكثر من لبنان واحد... وفي أمثالنا الشعبية يوصف شهر آب ب: آب اللهاب... وفي الذاكرة: ( أوراق الورد بتتكلم... أوراق الورد بتتالم وبتصرخ وتقول للجاني إزا كنت خاصمت البستاني ايه زنب الورد)... وانا: سألني الليل بتسهر ليه؟؟؟