عمون- نقدم لكم مجموعة مختارة من أقوال الإمام الشافعي، رحمه الله:
"والله لو عَلمت أنّ شرب الماء يُثلم مروءتي، ما شربته طول حياتي." هذا يعني أن الإمام الشافعي يعتبر أن الشرب من ماء الآبار المشتركة أمرًا لا يتناسب مع مروءته الشخصية ولذلك لا يميل له.
"ينبغي للفقيه أن يكون سفيهًا ليُسافَهُ عنه." هذا يعني أن العالم الفقيه يجب أن يتصف بالتواضع وعدم التكبر، حتى يتجنب الأشخاص الاستفزاز والجدل معه.
"طلب العلم أفضل من الصلاة النافلة." يعني هذا أن السعي وراء العلم والمعرفة هو أمر أفضل وأكثر أهمية من أداء الصلوات النافلة الاختيارية.
"إذا أراد أحدكم الكلام، فعليه أن يفكر في كلامه، فإن ظهرت المصلحة فليتكلم، وإن شكّ فلا يتكلم حتى تظهر." يحث الإمام الشافعي على التفكير الجيد قبل التحدث، وأنه يجب أن يكون الكلام مبنيًا على مصلحة واضحة قبل الانطلاق فيه.
"وددتُ أن الخلق يتعلمون هذا العلم ولا يُنسَبَ شيء إليّ منه." يعبر الإمام الشافعي عن رغبته في أن يتعلم الناس هذا العلم والفقه، ولكنه يرغب في ألا ينسب إليه الفضل أو الاستحقاق في هذا العلم.
"لا تسكنن بلادًا لا يكون فيه عالمٌ يفتيك عن دينك ولا طبيبٌ ينبئك عن أمر بدنك." يشدد الإمام الشافعي على أهمية العيش في الأماكن التي تتوفر فيها العلماء والأطباء الذين يستطيعون إرشاد الناس في الدين والصحة.
"لا أعلم علمًا بعد الحلال والحرام أنبل من الطب، إلا أنّ أهل الكتاب غلبونا عليه." يؤكد الإمام الشافعي أنه لا يعرف علمًا أنبل من الطب بعد العلم بالحلال والحرام، ولكن يلاحظ أن أهل الكتاب (اليهود والنصارى) قد تفوقوا عليه في هذا العلم.
"إذا رأيتم الرجل يَمشي على الماء ويطير في الهواء، فلا تغتروا به حتى تعرضوا أمره على الكتاب والسنة." يحذر الإمام الشافعي من الوقوع في الخطأ بالتصديق بالأمور العجيبة والمدهشة على الفور، بل ينصح بالتأكد من صحتها من خلال الاستشارة بالكتاب والسنة النبوية.
"فكّر قبل أن تعزم، وتدبّر قبل أن تهجم، وشاور قبل أن تتقدم." يحث الإمام الشافعي على ضرورة التفكير الجيد والتدبر قبل اتخاذ قرارات مهمة أو تصرفات عاجلة.
"لما عفوت ولم أحقد على أحدٍ، أرحت نفسي من هم العداوات." يعني هذا أن الإمام الشافعي يعتبر العفو وعدم الحقد على الآخرين من الأمور التي تحقق السلام الداخلي وتخلص الشخص من هموم العداوات والصراعات.
"إني أحيي عدوي عند رؤيته، أدفع الشر عني بالتحيات، وأظهر البشر للإنسان أبغضه." يعني هذا أن الإمام الشافعي يظهر اللباقة والتحية حتى لأعدائه، ويحاول أن يبتعد عن الشرور والتصرفات السيئة، ويظهر اللطف والمحبة للبشر.
"كما أن قد حشى قلبي محبات الناس داءً ودواءً، فإن اعتزالهم قطع المودة." يعني هذا أن قلبه مليء بمحبة الناس وهذا قد يكون سببًا في الألم والمتاعب، ولكن عزل نفسه عنهم يعني قطع هذه المودة.
"إذا خفت على عملك العجب، فاذكر رضا من تطلب، وفي أي نعيم ترغب، وأي عقاب ترهب، وأي عافية تشكر، وأي بلاء تذكر، فإنك إذا فكرت في واحد من هذه الخصال صغر في عينيك عملك." يذكر الإمام الشافعي أهمية التفكير في نتائج أعمالنا وتأثيرها على مستقبلنا، وكيف يجب أن نركز على رضا الله ونعمه ونخشى عقابه، ونشكره على السلامة ونتذكر البلايا التي مررنا بها، وهذا يساعدنا على عدم التباهي والتكبر.