الأردن والسعودية من اكثر البلدان العربية تماسكا في روابط الاخوة والصداقة وظلت على امتداد تاريخ امتنا مثلا في اللحمة وقدوة في الاحترام السياسي والتعاون الاخوي الشامل وفي كافة المجالات الاقتصادية والاجتماعية والتنموية والامنية وغيرها

وللمملكة العربية السعودية مكانة خاصة في قلوب الاردنيين بفضل مكانتها الدينية الاخوية سيما وأن الاردنيين تربطهم اواصر الحسب والنسب والعشائرية مع الاهل في السعودية لذلك فان علاقة الشعب الاردني بالسعودي علاقة عاطفية ضاربة في اعماق التاريخ ناهيك عن حسن الجوار بين البلدين الشقيقين

كما ان النظرة السعودية للاردن كانت على الدوام مبنية على تقدير الاشقاء السعوديين لما قدمه الاردن للامة العربية من تضحيات وقد كان الاردن الصدر العربي الحاضن لكل النكبات والازمات التي عصفت المنطقة والدولة العربية الاكثر حملا لاي ثقل عربي القى بظلاله على الاردن في كل الصراعات والمناحرات ولازال الاردن حتى اليوم هكذا قلعة الصمود وبوابة العرب ضد اي مخططات تٱمرية على امتنا

نحن دولة مواجهة على الدوام تربطنا من الغرب ٥٠٠ كيلو متر مع اسرائيل التي لازالت مصدر التوترات والصراعات في المنطقة ومن الشمال والشمال الشرقي تربطنا اكثر من ٣٥٠ كيلو متر مع سوريا التي لازالت حدودها مصدرا للخراب والارهاب ليس للاردن وحده بل ولدول المنطقة كلها فالاردن المدافع عن حدوده فانما ايضا مدافع عن حدود امتنا العربية ضد الغزاة وتجار الموت والهلاك من اصحاب الاجندات السياسية والمعتقدات الدينية المتطرفة وتجار السلاح ومهربي المخدرات ولو افلت الاردن بامن حدوده لكانت بلدان العرب مرتعا لاولئك الغزاة والاشرار ولعاثوا ببلادنا برمتها الفساد والخراب

كما ان الاردن تربطه حدود مع العراق تطول لمئات الكيلو مترات وهذا البلد الشقيق لازالت حدوده تحتاج من الاردن اليقظة والحذر والاحتراز وقد كانت بالامس بؤرة للإرهابيين من الدواعش وغيرهم

نعم المملكة العربية السعودية الشقيقة تقدر للاردن هذه التضحيات الجسام ولذلك ظلت قيادتها الحكيمة الجليلة وعبر التاريخ الداعم والظهير والسند الرديف للاردن واليوم فان النظرة الملكية السامية للاردن لجلالة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده سمو الامير محمد بن سلمان حفظهما الله انما نظرة حب وود وتقدير وحرص كبير على ان يتجاوز الاردن اية مصاعب تعترض مسيرته الماضية على درب الحداثة والانجاز ليبقى الاردن قلعة العرب التي تصد اي غابر وغادر معتد على امتنا ولذلك فإن الاردنيين ينظرون
لاخوتهم السعوديين بعين الود والاخوة وبروح عربية حرة وقلب نابض بالمودة والاعتزاز

ومن هنا فان جلالة الملك عبد الله الثاني المعظم حفظه الله ظل على الدوام في كل الظروف والاوقات حريصا على التشاور والتحاور مع القيادة السعودية في كل امر وشأن يتعلق بامتنا العربية وكذلك في توحيد المواقف بين القيادتين الحكيمتين من القضايا الاقليمية والدولية وكذلك في كل ما يتعلق برفعة وازدهار البلدين الشقيقين

ليس في حديث رئيس مجلس النواب الاردني ما يعيب علاقة شعبينا وقيادتينا وقد يكون خانه اللفظ في التعبير وهذا ليس ببعيد عنا نحن امة العرب فكلنا سواسية قلوبنا واحدة وزلات السنتنا متشابهة نحن امة عفوية طيبة تاخذنا الحماسة والغيرة احيانا الى حدود مجرد القول لاننا لم ندرس السياسة كعلوم بحتة او نمارسها كقواعد سياسية بحذافيرها بقدر ما تختلط السياسة عندنا نحن العرب بطبيعة نشأتنا وقولنا وجميعنا نتحمل بعضنا لاننا ابناء امة صافية النفس وطيبة النفس

الاردن والسعودية اهل واخوتنا فوق كل شائبة لاسمح الله ومحبتنا اكبر من فرقتنا ووفاقنا اطول من اختلافاتنا بوجهات نظرنا

عاش الاردن وعاشت السعودية في ظل قيادة وطنينا الحكيمتين الشريفتين