تعيش القدس والضفة الغربية أجواء فاشية إرهابية متطرفة تتصاعد بالتواتر مع اشتداد حمى المظاهرات الإسرائيلية وبين شد امني مريب وصل الى درجة التهديد المباشر للقيادات السياسية الفلسطينية وضغط سياسي يقوم على درجة التفهم المنحاز للسياسات الإسرائيلية الامر الذى جعل من واقع الحالة الفلسطينية تعيش بين التهديد السياسي والترهيب الأمني.
وهو الواقع الخطير الذى تجاوزت به قوات الاحتلال كل الخطوط والأعراف الدولية لتدخل القدس والضفة الغربية في معمعة مخاض سياسي عميق يهدف لتغيير نظام الضوابط والموازين حيي يقوم عنوانه الرئيس حول اسرلة القدس والضفة الغربية واخذ ما تبقى من صلاحيات السلطة الفلسطينية في مناطق A.
بهذا تكون الحكومة الإسرائيلية قد أوضحت أهدافها الأمنية حيال اسرلة القدس والضفة الغربية وبينت غايتها السياسية القاضية ببسط قبضتها السياسية على السلطة القضائية بإسرائيل بحيث يكون بيت القرار بشكل مطلق بيد حكومة توراتية متطرفة تعمل على شرعنه الاحتلال بسط نفوذها على أجواء القدس والضفة الغربية.
وذلك بعد ما قامت الحكومة الإسرائيلية بإعطاء صلاحيات واسعه للوزير المتطرف سيموترش وبتفويض واسع للحكم المدني بالضفة الغربية واطلاق عقال الوزير الفاشي بن غفيير بالقيادة الأمنية وهو ما ينذر بتصاعد دوامة العنف وتنامي حالة التصعيد واندلاع انتفاضه ثالثة قد تحمل أدوات ووسائل مغايرة عن ما كان عليه الحال في الانتفاضة الشعبية الأولى والانتفاضة العسكرية الثانية مع اسقاطات الحالة الجيوسياسية السائدة كما تصف ذلك بعض التحليلات.
فالشعب الفلسطيني لن يقف مكتوف الأيدي ولن يسمح للحكومة الإسرائيلية الفاشية من إرساء سياساتها وبسط نفوذها وتنفيذ ما تزمع القيام به من دون مقاومه واشتباك ميداني مهما وصل للقيادة السياسية الفلسطينية من رسائل (تهديد مباشره وصفت بالخطيرة ) تهدف لثنيها من مواصلة مشوارها بالوصول للعضوية العاملة بالأمم المتحدة وعدم السماح لها لإيجاد قوات دوليه تحفظ للشعب فلسطيني امنه وسلامته .
فان تغيير نظام الضوابط والموازين امر مرفوض شكلا هذا ما يقوله الشعب الفلسطيني بالميدان كما سيعود لبيانه في المحافل الدولية حتى لو كبى في المحطة الأخيرة ، ولن تستطيع أيدولوجية الوزير بتسلئيل سموتريتش ولا توراتيه العتيد بن غفيير ان تنال من ارادة الشعب الفلسطيني المؤيد بالعدل والمناصر من الكل الدولي فان صوت الحق سينتصر بنهاية المطاف على سوط الجبروت والقوه ، فان حديث الوزير بلنكن بالتهدئة امر بحاجه لبيان ......!
هذا لان نابلس "الموعد والوعد" ستبقى تشكل اية رعب في قلب كل غازي ومحتل كما يشكل مشهد البرق والرعد ايه للأرض والانسان وستبقى نابلس تدفن كل النظريات الفاشية التي تحاول ان تنال من قدسيه مكانتها وعظيم قدرتها منذ سيدنا يعقوب إسرائيل عليه السلام وحبيب نابلس سيدنا يوسف وملك جبال (جرزيم وعيبال) سيدنا سليمان ونابلس على تقبل الا الاطهار وموروثها الطاهر يبعد كل دنس حاول الوصول اليها عبر أطماع استعمارية فان نابلس ستعود لتنتصر لذاتها والمحافظة على تاريخ قوامها ولعل بنى يعقوب (إسرائيل ) يشهدون على ذلك وهم محقين بنضالهم المشروع ضد الفاشية التوراتية التي أعربت جمله البيان من منطوق سيرياني وليس عبر القراءة الآرامية المعهودة .
ولعل جملة نتنياهو السياسية التي راحت ترسم شكل لا يحمل صفة القبول عند حواضن الاستجابة السياسية اصبح بحاجة لاستدراك سريع يعيد تشكلها لتصبح مقبولة هذا اذا اسعفه الوقت لان سياسته أصبحت تحوى جمله ساقطة بالمفهوم الضمني وبات تباين الراي يقوم على كيفيه إخراجها حتى لو تم استخدام الحل الاستراتيجي الذى يقوم على معادلة (المظاهرات والانتفاضة) لوقف مشروع نتنياهو بجناحيه القاضي بالسيطرة على مؤسسات القرار الإسرائيلية والذى يستهدف أيضا اسرلة القدس والضفة الغربية وتغيير نظام الضوابط والموازين للمشروع الذى يعد لإرسائه.
فان ما يراد ترسيمه لا تقوم إحداثياته على مناخات حدية هرمية بل ان نماذجه تأتي وفق توافقيه دائرية تهدف لبناء مشروع الأراضي المقدسة على أسس توافقية اقتصادية ونماذج تنموية سلمية الامر الذى يضع مشروع نتياهو الهرمي بالسيطرة والاستحواذ خارج النص.