عمون- من الأقوال المشهورة التي تُنسب للعالم ابن القيم الجوزية:

"للعبد ربٌ هو ملاقيه، وبيت هو ساكنه؛ فينبغي له أن يسترضي ربه قبل لقائه، ويعمر بيته قبل انتقاله إليه." يشدد ابن القيم في هذه العبارة على أهمية تقرب العبد من ربه وإعداد نفسه للقاء الله، وكذلك العمل على تزيين وتطوير الروح والقلب قبل الانتقال إلى الدار الآخرة.

"كيف يكون عاقلاً من باع الجنة بشهوة ساعة؟" يعتبر ابن القيم الجوزية الشهوة المؤقتة والمتعة الفانية كسوء استثمار للوقت والجهود، مقابل الثواب الأبدي في الجنة. ويدعو إلى التفكير العميق واتخاذ القرارات الحكيمة التي تحقق النجاح الدائم في الحياة الدنيا والآخرة.

"المخلوق إذا خفته استوحشت منه، وهربت منه، والرب - تعالى - إذا خفته أنست به، وقربت إليه." يعكس هذا القول فكرة أن الخوف من الله وتوجيه النفوس والقلوب نحوه يجلب الطمأنينة والسعادة الحقيقية، بينما الخوف من المخلوقات يولد الانعزال والهروب.

"لو نفع العلم بلا عمل لما ذم الله - سبحانه - أحبار أهل الكتاب، ولو نفع العمل بلا إخلاص لما ذم المنافقين." يشدد ابن القيم على ضرورة الجمع بين المعرفة والعمل الصالح، وأهمية الإخلاص في العبادة والأعمال، حيث أن العلم بدون تطبيقه في الحياة والعمل الصالح لا ينفع، وكذلك العمل بدون إخلاص لدى الله لا يكون ذا قيمة.

"أشد من الموت؛ لأن إضاعة الوقت تقطعك عن الله، والدار الآخرة، والموت يقطعك عن الدنيا وأهلها." يذكر ابن القيم أن إضاعة الوقت وتفريطه في العمل الصالح والاستغلال السليم للحياة هو أكثر خطورة من الموت نفسه، فالوقت هو فرصة للتقدم والتطور في الدنيا وللإعداد للحياة الآخرة.

"ليس العجب من مملوك يتذلل لله، ولا يمل خدمته مع حاجته وفقره؛ فذلك هو الأصل .. إنما العجب من مالك يتحبب إلى مملوكه بصنوف إنعامه، ويتودد إليه بأنواع إحسانه مع غناه عنه." يعتبر ابن القيم أن الطبيعة الأصلية للعبد أن يكون خاضعًا لله ومتواضعًا أمامه، وأن يكون بحاجة وفقرًا إليه، بينما يعتبر أن الغرابة تكمن في المالك الذي يتعلق بمملوكه بسبب نعمه ويتودد إليه بسبب غناه.

"قيل لبعض العباد: إلى كم تتعب نفسك؟ قال: راحَتها أريد." يعكس هذا القول قوة العزيمة والاجتهاد التي يجب أن يتحلى بها العبد في سبيل طلب الراحة الروحية والسعادة الدائمة. وهو تذكير بأهمية التضحية والعمل الجاد لتحقيق الأهداف السامية.

"القواطع محنٌ يتبين بها الصادق من الكاذب؛ فإذا خضتها انقلبت أعواناً لك، توصلك إلى المقصود." يعني هذا القول أن الاصطدام بالصعوبات والتحديات يكشف من هو صادق في نيته واجتهاده ومن هو كاذب في تعهده. وعندما يواجه الإنسان هذه الصعوبات ويتغلب عليها، تصبح مساعدات له في تحقيق أهدافه وطموحاته.

"محبوب اليوم يعقبه المكروه غداً، ومكروه اليوم يعقبه الراحة غداً." يذكر ابن القيم بأن الأحوال والظروف قد تتغير في الحياة، وأن الأشياء المحبوبة اليوم قد تتحول إلى مكروهات غدًا، والعكس صحيح. ويشير إلى أهمية الصبر والثبات في مواجهة التغيرات والابتلاءات التي تحدث في الحياة.

"اشتر نفسك اليوم؛ فإن السوقَ قائمة، والثمن موجود، والبضائع رخيصة، وسيأتي على تلك السوق والبضائع يومٌ لا تصل فيه إلى قليل، ولا كثير." يدعو ابن القيم إلى الاستفادة من الفرص المتاحة في الحياة للسعي والاجتهاد في سبيل الخير والتطور الروحي، فالحياة قصيرة وليست مضمونة، ويجب استثمارها في طلب الثواب الأبدي وإعداد النفس للحياة الآخرة.

"العمل بغير إخلاص، ولا اقتداء كالمسافر يملأ جرابه رملاً يثقله، ولا ينفعه." يعتبر ابن القيم أن العمل بلا إخلاص وبدون اقتداء بالمثل الحسن لا ينفع الإنسان، بل يكون عبءًا عليه ولا يحقق النجاح الحقيقي.

"من تلمح حلاوة العافية هانت عليه مرارة الصبر." يشير ابن القيم إلى أن الذين يتذوقون حلاوة النجاح والراحة في الحياة هم الذين تكون لديهم صبرًا على التحديات والصعوبات التي يواجهونها. وأن المرارة الزمنية المؤقتة للصبر تكون أقل قيمة من العافية والنجاح الدائم.