حكم ابن عطاء الله السكندري
31-05-2023 12:30 PM
عمون- ابن عطاء الله السكندري، الذي يُعرف أيضًا باسم تاج الدين أبو الفضل أحمد بن محمد بن عبد الكريم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن أحمد بن عيسى بن الحسين بن عطاء الله الجذامي، كان عالمًا وفقيهًا صوفيًا من المذهب الشاذلي. ولد في عام 658 هـ وتعلم العلوم الدينية والشرعية واللغوية منذ صغره. يُعتبر أحد العلماء المرموقين في تاريخ الصوفية.
كان لابن عطاء الله العديد من الألقاب، بما في ذلك "قطب العارفين" و"ترجمان الواصلين" و"مرشد السالكين". قدَّم العديد من الحكم والمواعظ التي تعتبر قيِّمة ومؤثرة حتى اليوم. قام العديد من المترجمين بترجمة بعض هذه الحكم إلى اللغة الإنجليزية والإسبانية.
توفي ابن عطاء الله السكندري في عام 709 هـ في القاهرة، عاصمة مصر، ودفن في مقبرة المقطم. لا يزال قبره موجودًا حتى اليوم.
إليك بعض من حكم ابن عطاء الله السكندري:
لا مسافة بينك وبين الله حتى تقطعها رحلتك، ولا قطيعة بينك وبينه حتى تمحوها وصلتك.
يُجعلك في العالم المتوسط بين ملكوت الله وملكه لتدرك قدرك الجليل بين مخلوقاته، وأنك جوهرة تتضاءل بسببك أصداف مكوناته، وتتسع لك الكون من حيث جسدك، ولكنه لا يتسع لك من حيث ثبوت روحك الإلهية.
أنت في الكون، ولكنك لم تفتح أبواب الغيب لكي تعيش فيه، بل أنت محصور في هيكلك الذي تجسدت فيه.
أنت تتصاحب مع الأكوان ما لم تشهد الشيء الذي تتصاحب معه، فإذا شهدته، ستكون الأكوان متصاحبة معك.
لا يلزم أن يكون لديك خصوصية لكي لا تصف بشرية البشر، بل الخصوصية مثل إشراق شمس النهار، تظهر في الأفق وليست منه.
في بعض الأحيان تشرق شموس أوصاف الله على ظلمات وجودك، وفي بعض الأحيان ينتزعها عنك ويرجعك إلى حدودك، فالنهار ليس منك، بل هو متغير عليك.