عمون- في أقواله عن التأثير في الحب، يقول شكسبير ما يلي:
إذا كنت رجلاً بمعنى الكلمة، فلا تسمح لفتاة أن تبكي. وإذا كنت تحب تلك الفتاة، فلا تدعها تغيب عنك. وإذا كنت تعشقها، فلا تسمح لها بالرحيل. لحظات الحب هي لحظات تخلد في أذهاننا وتحمل كل معاني السعادة. فلا تندم على لحظة حب عشتها، حتى ولو صارت ذكرى تؤلمك. فإذا كانت الزهرة قد جفت وضاع عبيرها، ولم يبقَ منها غير الأشواك، فلا تنسَ أنها منحتك يومًا عطرًا جميلًا أسعدك.
لا تكسر أبدًا كل الجسور مع من تحب. فربما شاءت الأقدار لكما يومًا لقاءً آخر يعيد ما مضى ويوصل ما انقطع. فإذا كان العمر الجميل قد رحل، فمن يدري فربما ينتظرك عمرًا أجمل. وإذا قررت أن تترك حبيبًا أو صديقًا، فلا تترك له جرحًا. فمن أعطانا قلبًا لا يستحق منا أن نغرس فيه سهمًا أو نترك له لحظة تشقيه. ما أجمل أن تبقى في روحيكما دائمًا لحظات الزمن الجميل. فإن فرقت بينكما الأيام فلا تتذكر لمن تحب غير كل إحساس صادق.
وإذا سألوك يومًا عن إنسان أحببته، فلا تحاول تشويه الصورة الحلوة لهذا الإنسان الذي ارتبطت به. فاجعل من قلبك مخبأً لكل أسراره وحكاياه. فالحب الصادق ليس مشاعر وأحاسيس فقط، بل أخلاق وقيم عظيمة.
بالنسبة للقوة في الحب، يقول شكسبير: "يمكننا عمل الكثير بالحق، لكن بالحب أكثر. لا توجد قواعد للحب، لكن لا حب بدون إخلاص. ما الحب إلا خيال وجنون، وأنا لأنبئك بأن المحب يستحق أن يلقى به في غرفة مظلمة ويجلد بالسوط شأن المجانين. وأما السبب في أن المحبين لا يعاقبون على هذا النحو ولا يشفون من علتهم، فهو أن الجنون أصبح شيئًا مألوفًا حتى ليبتلي به الضاربون بالسياط أنفسهم. إذا أحببتها فلن تستطيع أن تراها، لماذا؟ لأن الحب أعمى".
أما عن المرأة في الحب، فيقول شكسبير: "تحب المرأة أولًا بعينيها ثم بقلبها ثم أخيرًا بعقلها. في حياة المرأة ثلاثة رجال: الأب وهو الرجل الذي تحترمه، والأخ وهو الرجل الذي تخافه، والزوج وهو الرجل الذي يحبها وتحبها. الدنيا قلب الرجل، والقلب دنيا المرأة، فالمرأة ترى أعمق بينما يرى الرجل أبعد".