عمون- شكسبير، المؤلف الشهير، عرف بحكمته ورؤيته العميقة للحياة والبشر. قدم العديد من الحكم والعبر التي تتناول الحياة والأمل بشكل خاص. وفيما يلي بعض هذه الحكم:
"الحياة مسرحية، أعجبتنا أم لم تُعجبنا، فقد دفعنا ثمن التذكرة." يشير هذا القول إلى أن الحياة تشبه عرضًا مسرحيًا، حيث نشهد أحداثًا متنوعة وقد تكون مليئة بالتحديات. علينا أن ندفع ثمنًا للمشاركة في هذه الرحلة، سواءً كان ذلك من خلال الجهود التي نبذلها أو التضحيات التي نقدمها.
"لا تخف من العظمة، فالبعض يُولد عظيمًا والبعض يُحقق العظمة، والبعض يتم فرض العظمة عليه فرضًا." هذا القول يشجعنا على عدم الخوف من تحقيق العظمة. فبعض الأشخاص يولدون بمواهب وقدرات فريدة، في حين يجتهد البعض الآخر لتحقيق العظمة، وقد يتعرض البعض الأخر لضغوط المجتمع ويفرض عليهم العظمة بشكلٍ قسري.
"السمعة أكثر الخدع زيفًا وبطلانًا، فهي كثيرًا ما تكتسب دون وجه حق وتُفقد دون وجه حق." يعكس هذا القول فكرة أن السمعة ليست مؤشرًا دقيقًا لشخصية الإنسان أو قيمته. فقد يكتسب البعض سمعة جيدة دون أن يكونوا يستحقون ذلك، وبالمقابل، قد يفقد البعض الآخر سمعتهم دون أن يكون لهذا أساسًا حقيقيًا.
"إنّ أيّ مركز مرموق كمقام ملك ليس إثمًا بحد ذاته، إنّما يغدو إثمًا حين يقوم الشخص الذي يُناط به، ويحتله بسوء استعمال السلطة من غير مبالاة بحقوق وشعور الآخرين." يعني هذا القول أن المواقع المرموقة والسلطة ليست سيئة بحد ذاتها، ولكن تصبح سيئة عندما يسيء الأشخاص استخدامها ويسيطرون على الآخرين دون احترام حقوقهم ومشاعرهم.
"ستتعلم كثير من دروس الحياة إذا لاحظت أنّ رجال الإطفاء لا يُكافحون النار بالنار." يلفت هذا القول الانتباه إلى أنه في بعض الأحيان، يمكننا تعلم الكثير من الحياة من خلال مراقبة تصرفات الآخرين. فمثلًا، رجال الإطفاء لا يستخدمون النار لإخماد حرائق، بل يستخدمون طرقًا أكثر ذكاءً وفعالية. وبالتالي، يمكن لنا أن نستوحي درسًا هامًا حول استخدام الحكمة والطرق البناءة في مواجهة التحديات.
"هناك ثمة وقت في حياة الإنسان إذا انتفع به نال فوزًا ومجدًا، وإذا لم ينتهز الفرصة أصبحت حياته عديمة الفائدة وبائسة." يذكرنا هذا القول بأهمية الاستفادة من الفرص التي تتاح لنا في الحياة. فإذا استغلينا الوقت بشكلٍ صائب واستثمرناه في تحقيق أهدافنا ومساعدة الآخرين، فإننا سننال النجاح والتقدير. أما إذا تجاهلنا الفرص وتركناها تفوتنا، فقد تصبح حياتنا فارغة وبائسة.
"إنّ الآثام التي يأتي بها الإنسان في حياته، غالبًا ما تذكر بعد وفاته، ولكن أعماله الحميدة تُدفن كما يُدفن جسده وتُنسى." يعبر هذا القول عن أهمية القيام بأعمال حميدة ونبيلة في الحياة. فالأعمال السلبية والآثام قد تترك آثارًا سلبية تتذكر بعد وفاة الشخص، بينما يمكن أن تختفي الأعمال الحميدة بسهولة وتُنسى. لذلك، يحثنا شكسبير على تقديم العطاء والخير في حياتنا لكي يظل ذكرانا حسنًا بعد رحيلنا.