يداً بيد مع السفير "العزيز" الديحاني .. الكويت في القلب
السفير الدكتور موفق العجلوني
22-02-2023 10:03 AM
نعم ونحن على اطلالة العرس الوطني الكويتي في الأردن، تطل علينا سعادة السفير عزيز الديحاني كعادتكم بإطلالات لا احلى و لا اجمل بكل المعاني السامية بتمثيلكم لدولة الكويت الشقيقة بجولاتكم ومبادراتكم و زياراتكم و لقاءاتكم واحاديثكم سواء الى جلالة الملك عبد الله حفظه الله او المسؤولين او المواطنين او الاشقاء الزملاء أصحاب السعادة السفراء الاشقاء العرب او سفراء الدول الصديقة، تواصلون الليل بالنهار بالسهر على تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين.
دائماً كلماتكم نابعة من القلب، فكيف الحال اذا كانت هذه الكلمات صادرة عن شخصية كويتية عروبية اصيلة دبلوماسية عريقة، و في مناسبة عزيزة على قلب الكويت والأمة العربية " ذكرى العيد الوطني الثاني والستون لدولة الكويت "، وما تحمله هذه الذكرى من معاني جميلة بذاكرة أبناء الكويت والأمة العربية، وما تحمله من تقدير خاص واحترام كبير لدى الأشقاء والأصدقاء، باعتبار أن دولة الكويت واحة أمن وأمان ومنبع خير وسلام لشعبها ولامتها العربية والإسلامية و الإنسانية كما يراها القاصي والداني .
ونظراً لحرص دولة الكويت الشقيقة على القيام بدروها الخليجي والعربي والدولي مع الأشقاء والأصدقاء إنطلاقاً من إيمانها بأهمية السلام والاستقرار والازدهار في حياة الشعوب والدول. فهذه الذكرى الثانية والثلاثون لتحرير دولة الكويت والتي رسمت للعالم صورة عن الفداء والتضحية من أجل الوطن بعد أن قدم أبناء وبنات الكويت أرواحهم من أجل تحرير بلادهم ومواجهة الاحتلال، فنبتهل الى المولى جلت قدرته أن يرحم شهداء الكويت الذين أضاءوا طريق التحرير للبلد الشقيق والصديق وان يكونوا في علين مع الأنبياء والشهداء و الصديقين .
كما هي الأردن سعادة السفير كما اشرتم الأرض الطيبة... صاحبة المواقف الثابتة تجاه القضايا الإقليمية والدولية، فكذلك دولة الكويت هي شقيقة الأردن وصاحبة المواقف الثابتة تجاه القضايا العربية والإقليمية والدولية، وبالتالي الأردنيون جميعاً يرفعون ايات التهاني والتبريك الى مقام أمير البلاد صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح حفظه الله، وإلى صاحب السمو ولي عهده الميمون الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله، وإلى الحكومة الكويتية الرشيدة والشعب الكويتي الشقيق بمناسبة الاحتفال بالعيد الوطني الثاني والستين وذكرى التحرير الثانية والثلاثين. وندعو الله جلت قدرته أن يحفظ دولة الكويت الشقيقة، وان يديم عليها الامن والأمان والتقدم والازدهار وان تبقى السند لامتيها العربية والإسلامية.
وانني اذ أؤكد للمرة الثانية في هذه المناسبة المباركة، إن مشاركة الأردنيين بهذه الاحتفالات وما يصاحبها من تعبيرات مخلصة عنوانها التقدير والاحترام للعلاقات الكويتية – الأردنية التي تمثل نموذجاً فريداً في منظومة العلاقات العربية – العربية و العربية الإسلامية ، والتي تعد محل اعتزاز وتقدير لدى الشعبيين الكويتي والأردني ، خاصة بأن العلاقات الكويتية – الأردنية علاقات تاريخية وعميقة تعود بنا إلى أكثر من اثنين وستين عاماً مضت ، وتتميز بالتطابق والتنسيق المستمر تجاه القضايا الإقليمية والدولية ، علاوة إلى أنها علاقات قائمة على أكثر من 73 اتفاقية ومذكرات تفاهم تتعلق بكافة الجوانب التي تهم البلدين وتترجم تطلعات القيادتين السياسيتين اللذين يولون الأهمية لإبراز هذه العلاقات الأخوية والمتجذرة حتى أصبحت دولة الكويت المصنف الأول في حجم الاستثمارات في الأردن، فهذه العلاقات محل اهتمام ورعاية سامية باعتبارها نموذجاً فريداً لوحدة الصف والمصير المشترك، كما أنها علاقات تقوم على أسس من المحبة والاحترام المتبادل والتوافق في الرأي والتشابه في اعلاء معاني الإنسانية واحترامها.
بعد هذه السنوات من علاقات المحبة والاحترام والتقدير المتبادل التي صنعها قادة البلدين والشعبين الشقيقين ، نعود لنقرأ بجلاء ووضوح أن الكويت في قلب الأردن، والأردن في قلب الكويت، فهذين البلدين الشقيقين اللذين احتضنا الحلم العربي وعاشا معه من اجل ان يتحقق الإنجاز، والكويت في قلب الأردن طالما بقيت قلوب الأردنيين ممن زاروا الكويت أو شهدوا بدورها ولمسوا مواكبها للعمل الإنساني والاجتماعي عامرة بعشق خاص اضحى علاقة نوعية، هي المثل والقدوة لكل العلاقات الرسمية والشعبية بين البلدين الشقيقين.
وبالتالي حينما يتواجد سواء الأردنيون في الكويت او الكويتيون في الأردن، فهم يشعرون انهم بين أهلهم و في بلدهم، يتمتعون بكل الترحاب و التقدير و الاحترام، و تقدم لهم كافة التسهيلات بكل ما تحمل هذه المشاعر من صور التكامل والتعاضد والاخوة الصادقة التي ندعو الله ان تبقى نبراساً لمستقبل البلدين والشعبين وامتنا العربية، وان تعم الفرحة دائماً في كل المناسبات الوطنية لدولة الكويت الشقيقة وكافة بلداننا العربية .
المدير العام لمركز فرح الدولي للدراسات والأبحاث الاستراتيجية
ajlounifamily@hotmail.com