تكررت الاعتداءات الاسرائيلية على الاراضي السورية منذ ان شن المجتمع الدولي حربا على نظام حكمها بسبب ما ارتكبه من مخالفات وجرائم ضد الانسانية في قمعه للثورة الشعبية التي انطلقت منذ العام ٢٠١١ وبالامس ضربت اسرائيل حي كفر سوسة في المناطق الجنوبية للعاصمة دمشق موقعة ١٥ شخصا ما بين قتيل وجريح.

وبغض النظر عن الاختلافات في وجهات النظر السياسية الدولية مع نظام الحكم في سوريا وعدم رضاء المجتمع الدولي عن ممارساته التي افقدته شرعيته الانسانية اولا قبل السياسية الا ان هذا البلد العربي لا يجوز ابدا استباحته وشن عدوان عليه من قبل اسرائيل بحجة ضرب القوات المعادية لها المتواجدة على ارض سوريا من الايرانية وحزب الله.

سيما وان تلك الغارات لا تحظى بالاجماع الدولي او ناتجة عن اي قرار للامم المتحدة وهذه الغارات تشكل اعتداءا على سوريا ارضا وشعبا وهي ليست كتلك الغارات التي شنها التحالف الدولي على منظمات ارهابية متطرفة ارتكبت جرائم ضد الانسانية طال شررها دول الاقليم ومناطق اخرى من دول العالم مثل عصابة داعش وغيرها.

وعلى اية حال فان الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة على سوريا انما تخدم اجندات سياسية لاسرائيل وليست لها اية اغراض انسانية لا بل تشكل اعتداء آخر على حقوق الانسان في سوريا لطالما تتسبب بقتل المدنيين وتدمير ممتلكاتهم في ظل صمت اممي عن تلك الاعتداءات ودون حسيب او رقيب من اي قوة في سوريا في الوقت الذي تكتفي به قوات النظام السوري باحصاء ضحايا وخسائر تلك الاعتداءات وتدخر بجهدها العسكري لضرب شعبها حسب ماتقوله منظمات حقوقية والمعارضة السورية لنظام الحكم في بلادها.