عمون- في قلوبنا الأمل يظل مشتعلاً، مما يدفعنا لتحقيق أحلامنا ومواصلة السير قدمًا دون أن نلتفت إلى العقبات التي تواجهنا في طريقنا. نحن مصممون على المشاركة في سباق الحياة وتحقيق النجاح بإصرارنا، فلا يوجد مكان لليأس والاستسلام في حياتنا. إذا أغلقت أبواب بيتك في الشتاء وحاصرتك تلال الجليد من كل جانب، فاستعد لقدوم الربيع وافتح نوافذك لتدفق نسمات الهواء النقي. نظرتك نحو المستقبل ستكشف لك أسراب الطيور التي تعود للغناء وشمس الصباح التي تسلط أشعتها الذهبية على أغصان الأشجار، مما يخلق حياة جديدة وأحلامًا جديدة وقلبًا جديدًا.

الأمل ضروري لكي يعيش الإنسان، فبدونه لا يمكن الاستمرار. الآمال الكبيرة تشكل الأشخاص العظماء. إذا ضاع الأمس، فلديك اليوم أمامك، وإذا مضت الأيام وتلاشت، فلديك المستقبل الذي يمكنك أن تحلم به. نحن هنا لنبث البهجة ونمسح الدموع ونخفف الآلام، لأن الغد ينتظرنا والماضي قد رحل، وتعهدنا ببدء فجر جديد.

الأمل هو النافذة الصغيرة التي على الرغم من حجمها الصغير، إلا أنها تفتح آفاقًا واسعة في الحياة. لا تنتظر حبيبًا قد خذلك، بل انتظر ضوءًا جديدًا يمكن أن يتسلل إلى قلبك المكسور ويعيد لأيامك البهجة والأمل. الناس مثل المعادن، تتأثر بالملل وتتوسع بالأمل وتنكمش بالألم. الثقة بالله هي الأمل الأزكى، والتوكل عليه هو العمل الأكمل.

تذكر دائمًا، الأمل شيء جيد والأشياء الجيدة لا تموت أبدًا. الإنسان بلا أمل مثل النبات بلا ماء، وبلا ابتسامة كالوردة بلا عطر، وبلا إيمان بالله فهو وحش في قطيع لا يرحم. المتفائل يقول: "كأسي ممتلئة إلى نصفها"، بينما المتشائم يقول: "نصف كأسي فارغ". لولا الأمل في الغد، لما استطاع المظلوم أن يستمر حتى الآن.

الأمل يصنع الجسور العظيمة على أنهار اليأس. هناك أشخاص هم الأمل بذاتهم، وقد يتحول كل شيء ضدك ولكن الله يكون معك، فكن مع الله وسيكون كل شيء معك. أنا متشائم بسبب الذكاء، ولكنني متفائل بسبب العزيمة. لماذا نخاف؟ الشمس لا تتوقف عن الإشراق في جانب واحد فقط، وإذا فقدت مالك فقدت شيئًا ذو قيمة، وإذا فقدت شرفك فقدت شيئًا لا يمكن تقديره، وإذا فقدت الأمل فقدت كل شيء.

العقل القوي هو الذي يحتفظ دائمًا بالأمل ولديه دائمًا شيء يلهمه. أحيانًا، يغلق الله بابًا أمامنا ليفتح لنا بابًا أفضل منه، ولكن معظم الناس يضيعون وقتهم في النظر إلى الباب الذي أغلق، بدلاً من رؤية الباب الجديد المفتوح أمامهم ويمتلئ بالأمل. الآمال العظيمة تصنع الأشخاص العظماء، وإذا نظرت إلى الحياة بعين التفاؤل، سترى الجمال متواجدًا في كل ذرة من وجودك.

المؤمن هو كالورقة الخضراء التي لا تسقط مهما هبت العواصف. الذين يحملون براءة في قلوبهم، فقط بالحديث معهم يمكنهم زرع الأمل والتفاؤل وحب الحياة داخلك. الأهم دائمًا هو كيفية التصرف في ما يحدث لك، بدلاً من النظر إلى الماضي. فالأفضل دائمًا أن ننظر إلى الأمام بدلاً من النظر إلى الخلف.