في استذكار الماضيد. عامر السبايلة
29-11-2010 01:18 AM
يدرك الجميع اليوم صغيراً أو كبيراً استحالة وجود مجلس نواب أردني قادر على التعامل مع الحكومة بطريقة المراقب والمحاسب, بأن يفرض هيبته على الحكومة ويحافظ بالتالي على دور السلطة التشريعية وذلك يمكن أن يعزا لسبب بسيط أن السلطة التنفيذية هي التي تجلب المجلس النيابي و بذلك تعمل على امتلاك مفاتيح اللعبة السياسية كاملة من لحظة سن القانون الانتخابي الى تفصيل شكل المجلس.
|
عفوا دكتور بشوه؟
ياسيدى قد تلبس ربطة عنق وقد لا يستطيع البعض ان يلبسها وهكذا نحن المواطنين كيف نقتنع باحزاب تكون منظرا كربطة العنق يسيطر عليها اصحاب المنصب والمال ونحن الاعضاء نصفق لكل كلمةتلقى لهم فنكون المصفقين فى الحزب واذا اردت ان تقنعنى كم نائبا نجح يمثل الطبقه الكادحه ؟
من أجمل المقالات التي تبين بما لايدع مجالا للشك الدور الذي باتت تلعبه السلطة التنفيذية من إنتاج مجلس نيابي يتناسب معها و يكون سندا لها وممرقا للقوانين الحساسة ومانحا للثقة لأي حكومة كان "رئيس وزرائها" سيبقى المجلس النيابي ضعيفا طالما بقيت حناجر النواب صامتة عن كلمة دفاعا عن الاردن ..
لقد طرحت يا دكتور مثالا رائعا من الحقبة الماضية عن مجلس نيابي كان من أقوى المجالس النيابية من حنكة وفهم للسياسة ووطنية وقومية عربية ميز تلك الفترة الاحزاب السياسية من بعثيين وقوميين عرب وتحرريين بالاضافة للحركة الاسلامية وكان ذلك باسقاطهم حكومة سمير الرفاعي الجد وكان ذلك حدثا تاريخيا يحسب للرجالات الذين وقفوا وحجبوا الثقة في وجه حكومة الرفاعي ....أين المجالس النيابي الحالي من هذا الموقف الوطني الذي ينم على أن النائب السياسي القوي لا يعطي ثقة للحكومة اذا كانت لا تستحقها .. من يستطيع الان من هؤلاء النواب أن يقول كما قال النائب ياسر العمرو بكل رجولة وصوت وحس وطنيين
لا يبدو ان هذا المجلس سيكون كسابقه لأن رجالات الامس نسخ غير مكررة لم تولد مثلها بعد .بالتالي لن يتجرأ أي نائب لحجب الثقة لأنه يبقى خائفا على كرسيه الذي دفع الكثير والكثير ليصل اليه وليس لدور سياسي وطني يذكر الا من رحم ربي ونعرفهم نحن المواطنيين ..مجلس 1962 كان مثالا يحتذى به لمن يريد أن يقف موقف شرف وصدق لمصلحة الاردن. صحيح أن المجلس قد تم حله بعد استقالة الرفاعي ليبرهن ذلك بأن السلطة التشريعية يجب أن تكون على كفة أخرى غير كفة السلطة التنفيذية لكي لا يقع الحمل على كاهل الوطن والمواطن والنائب الشريف.......
ابدعت يا دكتور عامر
مقال رائع كالعادة دكتور عامر
و أوفقك الراي بخصوص نائب رئيس الوزراء أن يكون هو من يحمل مبادرة إصلاح الأخطاء
يعني الاعتماد على نائب الرئيس و ليس الرئيس هل هذه هي طريقة الاصلاح!!
باختصار شديد الحياة السياسية الأردنية عاشت مرحلتين تاريخيتين؛ الأولى ما قبل 1956 والثانية ما بعد هذا التاريخ.
المرحلة الثانية تميزت وما زالت تتميز بالتحدي الحضاري إلى أي مدى هناك فصل في السلطات الثلاث الرئيسة؟ وإلى أي مدي من الممكن تأويل التدخل في شؤون بعضها البعض تحت مسميات كثيرة منها التعاضد والتساند الخ من مسميات!!
مرة أخرى وباختصار ما قبل 1956 كانت الحركة المجتمعية تتمثل بالحركة المدنية ذات القواعد الشعبية؛ بينما المرحلة الثانية تتمثل في إقحام الحركة المدنية من الأعلى دون قواعد شعبية، لذلك فالتدخل في شؤون السلطة التشريعية أصبح شرعياً تحت مسميات كثيرة.
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة