مقهى جليدي بدبي لا يسمح لزبائنه بالبقاء أكثر من 45 دقيقة فقط !
15-07-2007 03:00 AM
عمون - لم يعد السفر إلي القطب الشمالي أو الجنوبي هو الحل الأمثل لسكان الإمارات للتمتع بطبيعة ثلجية طالما حرموا منها، إذ أصبح باستطاعتهم بعد افتتاح مقهي جليدي في إمارة دبي الشعور بلسعات البرد القارص تلدغ أجسادهم من كل اتجاه.وذكرت صحيفة - الراية القطرية الصادرة اليوم الأحد في صفحتها الأخيرة – أن المقهي الذي يعد الخامس من نوعه في العالم بعد لندن، ميلان، ستوكهولم، طوكيو، يدعي (شيل اوت) يقع في مركز تايمز سكوير سنتر للتسوق علي شارع الشيخ زايد لرجل الأعمال الإماراتي صلاح شرف.
وقال صلاح شرف، أن المقهي الذي بلغت تكلفة إنشائه نحو مليون دولار يتميز بتحديه لصيف دبي الحار، إذ نجحت فكرة إقامته في مدن أخري فان إقامته في منطقة الجزيرة العربية كان تحديا كبيرا.
والمقهي الفريد الذي تكلف أجرة الدخول إليه 60 درهما (16 دولارا) يتضمن تقديم مشروب واحد، ويتسع لنحو 40 شخصا، تتكون جدرانه وطاولاته ومقاعده والأواني التي تستخدم في تقديم المشروبات والمأكولات من الجليد الخالص، وتعادل درجة حرارته 16 درجة تحت الصفر بمقياس فهرنهايت.
وتمتاز الكهرباء المستخدمة في المقهي بأنها مخصصة لتوليد حرارة متدنية، مفصولة تماما عن كهرباء الدولة بوجود الكثير من المحولات، تفاديا لأي انقطاع كهربائي، مشيرا إلي أن الأنوار المستخدمة في المحل مصنوعة بشكل متقن، وهي عبارة عن جزئيات من الجليد، تصدر ألوانا مضيئة، ولا تؤدي إلي إذابة الجليد.
ويتطلب من كل زوار المقهي ارتداء معطف له قبعة من الفرو السميك وقفازات صوفية وحذاء خاص، ويقوم احد العاملين بمساعدة الزبون علي ارتداء هذه الملابس الخاصة بالمقهى لتحمي الجسم من لفحة الهواء الباردة، وهي متوفرة للكبار والصغار وبمقاسات مختلفة.
وقال شرف انه يحق لزبون المقهي البقاء في داخله لمدة 45 دقيقة فقط حفاظا علي صحته، لأن جسم الإنسان لا يتحمل أي تغيير مناخي لمدة تتجاوز ال 45 دقيقة، مشير إلى أن هذه العملية خضعت لدراسات وأبحاث علمية وطبية دقيقة.
وحول تأثيرات المقهي الصحية قال: لا يسبب أي مرض فيروسي، مشيرا إلى أن أي شخص يعرض نفسه للتكييف ويخرج إلى الحر الشديد، قد يصاب بالزكام. وان المقهي يقدم لزبائنه أيضا ما يحمي صحتهم إذ تحتوي غالبية المشروبات علي فيتامين (سي) التي تحمي الجسم.
وأوضح أن مقهي (شيل اوت) ورغم انه يشبه البارات إلا أن المشروبات الموجودة في اللائحة خالية تماما من الكحول تقدم بأكواب جليدية تحتوي علي عناصر مغذية ومزودة بالطاقة التي من شأنها تخفيف حدة البرودة علي الزبون، كما يحظر التدخين في داخله حتي لا يؤثر علي الجليد، في حين ستقتصر الوجبات المقدمة فيه علي بعض الحلويات والجبن والمعجنات.
وقال أن المقهي سيخضع لتغييرات جذرية في الديكور كل ثلاثة أشهر تشمل الأواني والأكواب واللوحات والأنوار، بهدف إبعاد الملل عن الزبائن، مشيرا الي وجود المئات من التصاميم التي تنتظر دورتها.
وفيما يتعلق بالسماح للأطفال بالدخول قال شرف يسمح لهم مع ذويهم، ولكنهم لا يستطيعون البقاء أكثر من 30 دقيقة.