بالعودة إلى ما يقارب من 5 سنوات، دخل لواء سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان/ التدخل السريع/عالي الجاهزية، تاريخ عراقة ومكانة وقدرة الجيش العربي الأردني، المصطفوي.

ففي يوم 20/11/2018 أطلق القائد الأعلى للقوات المسلحة، الملك عبدالله الثاني، وسمو رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد لواء التدخل السريع،

وقتها وفي رحاب قصر الحسينية، دشنت العلاقات الأخوية، العميقة بين جلالة الملك وسمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان- ووقتها كان سموه وليا لعهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في دولة الإمارات العربية المتحدة-، وشكلت المراسم العسكرية، فتحا جديدا، متطورا في مكانة وتاريخ وأدوار الجيش العربي، فقد كان إطلاق اسم لواء سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان/التدخل السريع على لواء التدخل السريع/عالي الجاهزية، مفتاحا لبنية عسكرية تحقق الأمن والأمان، وتعزز جاهزية الجيش العربي، والتعاون العسكري والأمني بين مختلف جيوش المنط?ة والعالم.

بالأمس، زار الملك عبدالله الثاني القائد الأعلى للقوات المسلحة،الكتيبة، بكل ذلك الشوق الذي يحمله جلالة الملك، من حب وانتماء لرفقاء السلاح، نبت الجيش العربي المصطفوي، وعندما وصل الملك، إلى نسيج الوحدة، نبع قوة التدخل السريع/91 إحدى وحدات اللواء المتميز عسكريا، رديف وشريك كل تشكيلات الجيش العربي، كان رئيس هيئة الأركان المشتركة اللواء الركن يوسف أحمد الحنيطي وقائد اللواء، في مقدمة الحدث، تهفو قلوبهم إلى ملتقى الملك الوصي الهاشمي، فكان إيجاز القوة والفاعلية درسا في العسكرية والأمن والأمان وفق طبيعة عمل وجاهزية الجيوش المتطورة، القتالية في المنطقة والإقليم، فالحديث، مع ومن جيش الملك الهاشمي، ينجي مستقبل المملكة النموذج، فسير الأمور العملياتية والتدريبية والإدارية والمهام والواجبات الموكولة للتدخل السريع، حالة استثنائية، انتبه لها عسكري مر، وساعد طالما جال جلالته، في وحدات الجيش، متغنيا بالأردن العسكري، ابن الأردن العظيم، حامي التاج ونبض الرؤية الملكية السامية.

يترقب القائد الأعلى، في داخل مرافق مركز تدريب النيران المشتركة – التشبيهي - التابع للواء، كل معالم القوة وروح العسكرية التي تؤمن بالأمن والأمان، وحماية الناس وحفظ البلاد والعدالة، هنا استمع القائد الأعلى إلى إيجاز حول المهام التي يقوم بها.

بالطبع، ووفق الجهد والبناء والتدريب الموصول، شهد جلالته بالمستوى المتميز لمنتسبي تشكيلات ووحدات القوات المسلحة الأردنية–الجيش العربي في أداء واجباتهم ومهامهم، وبالمعنويات العالية التي يتمتعون بها طابور اصطُفَ أمام المنصة الملكية يضم قوة مدربة تدريبا احترافيا وذات جاهزية عالية قادرة على الانفتاح والانتشار السريع.

في زيارات القائد الأعلى، للوحدات أولوية الجيش العربي، ذلك التعزيز للتحدي والاستجابة التي يتمتع بها فكر الملوك الهواشم، فكل محطة من محطات قوة وإرادة الجيش العربي، لها خط وقول وإرادة ملكية، وهنا يشار إلى أن اللواء تأسس عام 2014 بمستوى كتيبة لقوة رد الفعل السريع، وفي عام 2017 أصبحت بمستوى لواء يضم كتيبة التدخل السريع/91، وكتيبة التدخل السريع/ 81، وكتيبة التدخل السريع/ 61 المغاوير، مثلما يضم اللواء العنصر النسائي للمساعدة في أداء الواجبات المنوطة به.

في المملكة النموذج، حيوية الأمن والأمان وصيرورة الدولة الأردنية وقوة الجيش العربي الهاشمي، بكل عز وفخر، ففيه منا الأبناء والآباء، وفيه عزيز الشهداء، وفيه أمن البلاد والعباد.

huss2d@yahoo.com

"الرأي"