الملك في مؤتمر دعم القدس .. هذا عهد الرسالة النبوية الهاشمية
حسين دعسة
13-02-2023 04:29 PM
في دقة وحساسية أزمات وأوضاع العالم من حولنا، يأتي انعقاد مؤتمر دعم القدس، قويا، لافتا؛ بمشاركة عربية وإقليمية ودولية رفيعة المستوى، استنادا إلى قرار صادر عن الدورة 31 للقمة العربية في الجزائر في شهر تشرين الثاني الماضي.
.. وهذا ما يحقق، أردنيا وعربيا وإسلاميا ودوليا، بوصلة ترتكز على دعم القدس، شعارها «صمود وتنمية» الذي عقد بالقاهرة، ليكون إشارات وتنبيهات على وحدة عربية إسلامية، ترتقي إلى مستوى الحدث وحقائق التاريخ والحاضر بكل تحولات وحساسيته.
وعندما يشدد الملك الهاشمي عبدالله الثاني، على وعي التاريخ وقوة الإرادة والعزم المقرن بالتحدي والاستجابة، فتكون نتائج الصيحة الهاشمية، مرجعية للتاريخ والشرعية الدولية والاممية، ودعم أردنيا، عربيا، إسلاميا، فيه التنوير والموروث الثقافي العربي الأردني، ثقافة حكمة الرؤية الهاشمية السامية، التي اطلقت في مؤتمر القاهرة إرث هاشمي أصيل، شعارة التنوير والعمل الثقافي وحوار الحقائق، استراتيجية أردنية وطنية
لحماية القدس وفق صيحة الملك الوصي، كأنه يرنو نحو القدس والحرم القدسي الشريف، يرق قلبه ونبضه يدوي، منبها، رائدا، ملهما:
- هذا عهد الرسالة النبوية الهاشمية، كما ورثناه عن جدي الشريف الحسين بن علي، حين لبى نداء أبناء فلسطين، قبل أكثر من مئة عام... وهي صيحة الحق والعدل والشرع.
والحقيقة، التي أرادها جلالة الملك عبدالله الثاني، هي صون العدل والشرع في منظومة قوتنا الأردنية، العربية الإسلامية، و حراكنا الدولي الأممي، في عيد الملك الوصي، قوة شرعية الوصاية الهاشمية، كمنطلق أساس ينبهنا إلى حقائق منها ما أعلنه الملك في القاهرة، ومن منصة جامعة الدول العربية، وصوتها الوحدوي، وفق:
الحقيقة الأولى:
ضرورة توحيد الجهود العربية لدعم صمود الأشقاء الفلسطينيين على أرضهم.
الحقيقة الثانية:
إن القضية الفلسطينية ستبقى في مقدمة أولويات القضايا العربية.
الحقيقة الثالثة:
يرتبط محور اجتماعنا بوجدان كل عربي، فبيت المقدس، هو قبلة المسلمين الأولى، ولا يمكن لمنطقتنا أن تنعم بالسلام والاستقرار والازدهار، والقضية الفلسطينية تراوح مكانها.
الحقيقة الرابعة:
إن الحفاظ على فرص السلام على أساس حل الدولتين يتطلب وقف كل الانتهاكات الإسرائيلية والاقتحامات للمسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف.
الحقيقة الخامسة:
رفض، والتحذير من محاولات التقسيم الزماني والمكاني، للأوقاف والمساجد وبالذات المسجد الأقصى، التي تعيق فرص تحقيق السلام المنشود.
الحقيقة السادسة:
إن أية محاولة للمساس بالوضع التاريخي والقانوني القائم، ستكون لها انعكاسات سلبية على أمن واستقرار المنطقة بأكملها.
الحقيقة السابعة:
مطالبة المجتمع الدولي بتلبية الحقوق العادلة والمشروعة، بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة والقابلة للحياة، على خطوط الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية».
الحماية والإعمار في القدس، سندنا ووصايتنا الشرعية
يدهش الملك الوصي، عالمنا، بتلك اليد الهاشمية المباركة التي تعزز ثقافتنا هويتنا الوطنية وقدرنا على ديمومة الحوار، والصبر الهاشمي، مع الحماية والأعمار، ذلك أن الدولة الأردنية، مستمرة في حقائق، سندها مشروعية حماية القدس من التهويد و التدمير، الذي تعمل عليه حكومة اليمين الصهيوني الإسرائيلي المتطرفة، إيمانا من وقفة الأردن الهاشمي عبر جيوسياسية الحق والقانون والشرعية المقدسة التي بادر بها الملوك الهواشم، عترة الرسول النبي محمد ابن عبدالله القرشي الهاشمي، ما يدل على أفق هو:
1 - بذل كل الجهود لحماية ورعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، ومواصلة مشاريع الصيانة والإعمار في المسجد الأقصى المبارك وكنيسة القيامة، انطلاقا من الوصاية الهاشمية عليها، للحفاظ على هوية المدينة المقدسة وعروبتها.
2-تثبيت صمود المقدسيين، وحماية حقوق المسلمين والمسيحيين في ممارسة شعائرهم الدينية.
3-هذا عهد الرسالة النبوية الهاشمية، كما ورثناه عن جدي الشريف الحسين بن علي، حين لبى نداء أبناء فلسطين، قبل أكثر من مئة عام.
4- في إطار هذه المسؤولية التاريخية، فإننا في المملكة الأردنية الهاشمية، نقف إلى جانب إخواننا وأخواتنا المسيحيين في القدس في الحفاظ على كنائسهم وتصديهم للانتهاكات والاعتداءات عليها، ونؤكد–وهذا التزام ملكي هاشمي-على التزامنا بالعهدة العمرية، التي حفظت الوئام والعيش المشترك في القدس، منذ أكثر من ألف وأربعمئة عام.
.. عندما يعود الوصي الهاشمي الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، من القاهرة، نشد عبر إعلامنا وثقافتنا وقوتنا، رحال العمل يدا بيد مع القائد الأعلى، من أجل القدس إرث الهاشميين الشريف.
huss2d@yahoo.com
الرأي