في هذه النظرية الفلسفية للوجودية الانسانيه معان كبيره للحياة وقد يكون بعض المفسرين للسلوك البشري قد اختلفوا فيما بينهم حول سؤالين وايهما اكثر تاثيرا في حياة الانسان :

قل لي كيف تفكر لاقول لك من انت ؟

قل لي كيف تعيش لاقول لك من انت ؟

والحقيقة ان ملخص الاختلاف في وجهات النظر لهاتين النظريتين يدور حول ايهما يعتبر المؤثر الاكبر في حياة الانسان البيئة ام التفكير؟
ترى انتم ماذا تقولون ؟

بالنسبة لي انا كاتب هذا المقال فأن وجهة نظري ترجح الطرح الاول ان التفكير هو اساس التغير واحداث التأثير وانه اكثر اثرا في حياة الانسان لان المفكر يستطيع ان يقرر وان يغير حتى في بيئته وتحسين ظروفها وانماط دروبها ولا اعتبر ان البيئة هي التي تشكل نمط التفكير و ان كان هذا يحصل ايضا ولكن التفكير مناط التكوين والتمكين والتغيير لذلك ما اريد ان اوصله لشبابنا الاردني العظيم انه قد تكون الظروف من حوله صعبه والتحديات التي تحيط بهم كبيرة ولكن بما انهم اصحاب ارادة وتفكير فهم بقدرتهم ان يغيروا وينهضوا من اي بيئة قد تحبطهم وتحجم من جماح عزمهم على صناعة النجاح والوصول الى اهدافهم .

اقول للشباب فكر ثم فكر ثم قرر ولاتقبل بالامور من حولك مسلمات لانك قد تكون انت من يصنع التغيير لطالما سبيلك التفكير ٠

قد تكون جامعاتنا تقدمت في تعليم العلم وتغذية العقول بالعلوم ولكنها فشلت في اقتران العلم في التفكير وصناعة المفكرين لانهم قادة التحديث والتجديد وتسريع عجلة التقدم والانجاز قد نكون صنعنا علماء في الرياضيات لكننا لم نصنع منهم مفكرين ومغيرين في الحياة

باعتقادي ان تطور التعليم ان تنتج مؤسساتنا التعليمية مفكرين ومتعلمين معا فلا تكفي الشهادة في التعليم العالي ان لم يرافقها متعلم مفكر باني ٠

يا شبابنا الاردني انتم اصحاب العقول اليقظه والرؤى الثاقبه وقلوبكم تملؤها العزيمه وسواعدكم ليست مكبله وانتم شباب التغيير فلا تترددوا في الانطلاق في الحياة بثقة بقدراتكم وتفكروا في كل شيء من حولكم ستجدون ان الممكن اليوم كان بالامس المستحيل