عندما تنطق الطرقات27-11-2010 03:02 PM
عندما تسير في شارع فيه مدرستك التي درست بها تشعر بناقوس الذكرى يدق في ذاكرتك وتشعر بحنين لأيام الشقاوة والبراءة..وذات الحنين ينتابنا جميعا في أي شارع نمر من خلاله عبرأعمارنا وحياتنا وذكرياتنا مرورا نحو المستقبل...وكم يثير الشجون ويدمي القلوب ويندي الجفون...منظر شوارعنا في مدننا الغراء فعندما تنتهي البلديات من صيانة شارع او دخلة يحفر و(يبهدل)من قبل متعهدي المجاري مثلا او اصحاب المشاريع والبناء...ولا يعاد الشارع كما كان وتضيع المسؤولية بين حانا ومانا لاغنينا ولا سمعنا الحانا بل رأينا حفرا وفوضى وعيون غفلانه ورغم البناء والتطوير تركنا أذانا.....هذا من جهة من جهة ثانية فشوارعنا تغلق (خاوة) لإقامة سهرة عرس لدبكة زعران وربما تنتهي السهرة (بهوشة) ومشاكل نحن بغنى عنا...او تغلق الشوارع لإقامة عزاء لمدة ثلاثة او اربع ايام وربما أسبوع.... وتغلق شوارعنا أو نصف الشارع وربما ثلاثة أرباعه إذااراد احدنا بناء بيت أو عمارة فيغلق الشارع لوضع الطوب والرمال....وتغلق شوارعنا للاحتفال بنجاح الابناء وتخرجهم من الجامعات...والطامة الكبرى والمصيبة العظمى هي أن شوارعنا هي ملاعب للأولاد... ويتساءل المتساءلون عن سبب الحوادث ...ويستغرب المستغربون من غزارة تكرار كابوس الطرقات ....فكم نحن خجلون منك يا طرقات ذكرياتنا ويا درب احلامنا بذاتنا وأبناءنا فأنت التي نسير عليك للوصول للمدارس والجامعات والعمل والمسجد والمستشفى وزيارة الأهل والأصدقاء والأسواق إذاً فأنت السبيل الى الغد الجميل فكيف لا نحفظك كي تحفظينا وكيف لا نصونك كي تصونينا ويا معشر المسؤولين وأصحاب الحقائب والكراسي عليكم بقانون رادع يحمي الطرقات من الاذى وكل من يستخدم الطريق لغير وظيفته يخالف ويغرم فهذه الارض التي أنجبت وصفي التل وهزاع المجالي وفراس العجلوني وكايد عبيدات وغيرهم وغيرهم الكثير من الاعلام التي ترفرف على سواري التاريخ وتعطر الزمان بمسك التضحية والفداءالذين قدموا الدم والعمر والروح كي ترتوي الأرض وتخضر وتثمر فكيف لا نصون طرقاتنا ونحترم الغاية التي من أجلها أنشئت؟؟؟؟؟
|
اعطوا الطريق حقه كما امر الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام لم تزال دعايات المرشحين من الشوارع؟؟
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة