facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




من الذي يكتب أخبار جامعة الشرق الأوسط؟


جادالله الدويهي
12-02-2023 02:40 PM

لم تجذب نظري يومًا أخبار الجامعات، فطريقة الكتابة تقليدية للغاية، وأغلب الجامعات تعج أخبارها بالأخطاء الإملائية المخجلة، إلى جانب طريقتها المتعارف عليها والتي نطلق عليها كثيرًا "أخبار علاقات عامة"، لكن هناك جامعة نأت بنفسها أن تكون في مضمار التكرارية، وأخذت تبني طابعها الخاص في كتابة الأخبار، والتي للحقيقة هي أخبار قوية، متينة، وطريقة كتابتها مختلفة، مبتكرة، وكل خبر لا يشبه الآخر، مهما اعتقدنا أنه قريب منه، ومن يقف خلف كتابة أخبار الجامعة أرفع له قبعتي، وأنا متأكد من أنه ينتمي لتيار التجديد والابتكار، لا أعرفه، لكنه - وبعد قراءتي لأخباره – يعلم تمامًا كيف يجذب القارئ، متمكن، وفي كل خبر يشير إلى قيم الجامعة وتاريخها بطريقةٍ أو بأخرى دون أن يكون الخبر مملًا.

إن الجامعة التي أتحدث عنها هي جامعة الشرق الأوسط، ولا أعلم من يكتب الأخبار فيها، لكنني مطلع على كل أخبارها، والجميل بالموضوع أن كاتبها يعي تمامًا أن القراء ليسوا مهتمين بالأخبار العادية أو لنقل الجامعية على وجه الخصوص، ولا يملكون الوقت، لذك قام بإيجاد طريقته الخاصة في كتابتها حتى يجذب أنظار أكبر عددٍ ممكن من القراء، وأنا هنا لا أقوم بتعظيم الأخبار بشكل غير منطقي، لكن الحقيقة، أن أخبار جامعة الشرق الأوسط، ومهما كانت محددة المدى والتأثير، إلا أن الكاتب الذي يجلس خلف شاشة الكمبيوتر لا أعتقد أنه بعقلية الرجل القديم، بل أجزم أنه يمتلك مهارات أخرى نجحت تمامًا في إضفاء مظهر خاص على أخبار جامعة الشرق الأوسط.

عندما كنت في رحلة عمل بالولايات المتحدة الأمريكية في تشرين الثاني 2022، صادفت خبرًا للجامعة، عنوانه جميل وأنا متأكد أن كاتبه بذل مجهودًا حتى يخرج بتركيبة صياغته، ورغم أن الخبر بسيط للغاية ويتحدث عن استقبال الطلبة الجدد من قبل كلية الأعمال في الجامعة إلا أن العنوان كان موفقًا للغاية، وبالتأكيد متن الخبر بما يحتويه كان كذلك، وعن العنوان فقد كان: "أعمال الشرق الأوسط تشارك طلبتها الجدد رحلة تفوقها على 93% من كليات الأعمال العالمية"، نعم، من يقرأ العنوان يعتقد أن الخبر سيتحدث بشكلٍ أساسي عن تفوق الكلية، لكنه يتحدث ببساطة عن استقبال الطلبة والحديث الذي دار بينهم وبين عميدهم، وهناك عشرات الأخبار الأخرى الموفقة في عناوينها، فعلى سبيل المثال لا الحصر هناك: "الشرق الأوسط تجتاز ١٨ فريقًا في بطولة الحسين الثالثة للشطرنج… وتتوج بالميداليات البرونزية"، وللحقيقة، الكاتب ماهر للغاية، فهو لم يرد أن يخبر القراء بأن فريق الجامعة حصل على المركز الثالث، وقام بتسليط الضوء على عدد الفرق التي تخطاها فريق جامعته وصولًا للمركز الثالث.

الأمثلة السابقة لا تبلغ نسبتها 1% من مقدار الإبداع في صياغة الأخبار، وجودتها، والحق يقال، جامعة الشرق الأوسط نشطة للغاية إعلاميًا، وأفتخر بأنها جامعة أردنية، وهناك أيضًا جامعات أردنية نفتخر بها بالتأكيد، لكن على الصعيد الإعلامي وكتابة الأخبار بصورةٍ كهذه، فإن جامعة الشرق الأوسط بالنسبة لي تفوز، والكاتب الذي لا أعرفه، ولم ألتقِ به بعد، يُحترم، ويحترم كثيرًا.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :