تعزيز عربي واسلامي ودولي للوصاية الهاشمية
حسين دعسة
12-02-2023 12:15 AM
في وقت مفصلي، حاسم عربيا واسلاميا ودوليا، يتجه مؤتمر القدس الذي ينعقد بالقاهرة، إلى شراكة سياسية بين فلسطين وجامعة الدول العربية، وعديد المنظمات والاتحادات الدولية والأممية.
.. المملكة الأردنية الهاشمية، وضمن محددات الرؤية الملكية الهاشمية السامية، التي يعززها اصرار وتمسك وخصوصية العلاقة الأردنية مع القدس العربية الإسلامية، وفق رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني، الوصي الهاشمي على أوقاف ومقدسات القدس المحتلة الإسلامية والمسيحية.
يشارك الأردن بقوة، ووضوح فكر وتوجهات وأطر سياسية وحضارية وقانونية شرعية، وثقافية مؤثرة حول الوصاية الهاشمية التي تأتي، وقفة عز هاشمية من أجل حماية القدس ومنع تهويدها، ولهذا، الأردن، في المؤتمر، من خلال وزارة الخارجية، وحضور الدبلوماسية الأردنية التي بمثلها وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي في «مؤتمر القدس» رفيع المستوى المنتظر عقده، ويشهد مستوى تمثيل فوق العادة من الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية بوجود ورئاسة الرئيس محمود عباس، رئيس دولة فلسطين.
*.. المؤتمر في هذا الوقت.. ماذا يعني؟.
يتجه ممثلون رفيعو المستوى عن ملوك ورؤساء وقادة الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية، و عن منظمات دولية وإقليمية وعربية، بما فيها الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي وحركة عدم الانحياز والاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي ومجلس التعاون الخليجي، ومشيخة الأزهر، ورجال دين ونواب ووكالات وصناديق واتحادات وشخصيات اعتبارية ومنظمات قانونية وشرعية وقطاع الأعمال والشركات، وقطاع الثقافة والمجتمع المدني وحقوق الإنسان في جامعة الدول.
منصة جامعة الدول العربية، تضم في ظهر اليوم، وجود حيوي من أمين عام منظمة التعاون الإسلامي، وأمين عام مجلس التعاون الخليجي، ووزير خارجية أذربيجان، ممثلاً عن رئاسة حركة عدم الانحياز، وأيضاً المبعوث الأوروبي الخاص لعملية السلام ممثلاً عن الاتحاد الأوروبي، ومشاركة مهمة من الأمين العام للأمم المتحدة عبر الفيديو، بالإضافة إلى رئيس لجنة الأمم المتحدة لحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، وممثلين عن الاتحاد الأفريقي والأونروا ومجموعة البنك الإسلامي للتنمية.
مؤتمر القدس، يجمع البرلمانات العربية والاممية والسفراء العرب والأجانب في القاهرة من أوروبا وآسيا وأفريقيا وأمريكا، والصين واليابان ودول أميركا اللاتينية وحضور متميز من الخليج العربي.
*.. عمليا:.
يفتتح الرئيس عباس أعمال المؤتمر، ثم تنتظم أعمال بروتوكلية برئاسة مشتركة بين رياض المالكي وزير خارجية دولة فلسطين وأحمد أبو الغيط أمين عام الجامعة العربية، وفق ثلاثة محاور، تعتبر محركات اساسية لأهمية المؤتمر وهي:
* أولا: المحور السياسي.
يسلط الضوء على الواقع السياسي في مدينة القدس والانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها حكومة الاحتلال الإسرائيلي من مصادرة للأراضي وبناء المستوطنات وهدم المنازل وتهجير المواطنين قسرا من منازلهم ومحاولات تغيير الوضع القانوني والتاريخي القائم في المسجد الأقصى إضافة إلى الجرائم المرتكبة في مجال حقوق الإنسان.
.. وايضا.. لبحث سبل تمكين المواطن الفلسطيني المقدسي، لدعم صموده أمام الانتهاكات الإسرائيلية، الرامية إلى تهجير، وسبل الاستثمار في قطاعي الإسكان والسياحة، ثم يختتم بالجلسة الختامية قراءة البيان الختامي والتوصيات.
*ثانيا: المحور الاقتصادي.
يهدف هذا المحور إلى تحديد الأولويات التنموية ومكامن الاستثمار في مدينة القدس وخاصة في القطاعات الرئيسية ذات الأولوية وهي الإسكان، التعليم، الصحة، السياحة والثقافة والمرأة والشباب.
*ثالثا: المحور القانوني.
يرتكز هذا المحور على بحث القوانين والإجراءات الإسرائيلية التي يواجها المقدسيون، وتسعى بالدرجة الأولى إلى تضييق الخناق عليهم وتعتبر من العوامل الطاردة لتهجير المقدسيين من مدينتهم وإفراغ المدينة المقدسة من مكونها العربي- الفلسطيني.
العاصمة المصرية اليوم، تضع اللمسات الأخيرة على قيمة وأثر المؤتمر الذي يعني، القدس، ويعزز جهودا اردنية وعربية واسلامية وأممية تؤشر على خطورة ما يجري في القدس من هوس وتطرف الحكومة الإسرائيلية الصهيونية اليمينية التي تسعى إلى تهويد القدس، ووضع الاختلافات المقصودة ضد الوضع القانوني التنظيمي القائم في القدس والحرم القدسي الشريف، عدا عن الخطر القادم على المسجد الأقصى نتيجة استمرار الاقتحامات الصهيونية والأحزاب التوراتية.
.. القدس، تعني للملك الوصي الهاشمي عبدالله الثاني، وولي عهده الأمير الحسين محطة، نورها القدس وكل أوقاف فلسطين، حالة من الالتزام الهاشمي الشرعي.
.. هنا تبرز أهمية مؤتمر القدس، واقترابة من عزم وإرادة ودفاع جلالة الوصي، والدولة الأردنية وجهود دولة رئيس الوزراء د. بشر الخصاونة والدبلوماسية الأردنية في الآفاق، وفي كل العالم.
القدس سمو الهبة والموقف الهاشمي الأردني، ما جعل حروف إعلامنا الوطني، تنير وقوتنا، الوطنية الثقافية وهويتنا، التي تنظم حاجتنا لمنع تهويد مدينة السلام والمحبة.. هنا نرى قوتنا وصلابة الدور الهاشمي الملكي الذي نسنده بالروح والدم والفكر المستنير، فكر ربيناه مع ملك هاشمي، يحمي القدس بدموع العين والارادة التي لا تعرف المستحيل.
huss2d@yahoo.com
الرأي