قد يعتقد البعض اننا ابناء دولة ضعيفة لاحول ولا قوة لها!

الحقيقة أن الاردن ليس كذلك ابدا وليس من جميل الكلام ان نصغر باكتافنا الوطنية فهذا لايغنينا من جوع ولا يؤمننا من خوف ولا يشفي سقمنا.

نعم نمر بضائقة اقتصادية قد يكون الكثيرين باحسن حال مننا ولكن نحن ايضا احسن من غيرنا اذا ماقارنا مفهوم الدولة القوية من كافة
جوانبها السياسية والامنية والحريات ونظام الحكم والعدالة والديموقراطية وهكذا.

ان المتتبع لمسيرة الدولة الاردنية بهذه الشمولية يكاد ان يوصفها بالدولة القوية وفي مصاف الدول العظيمة التي تعبر الزمان بخطوات ثابتة حتى وان كانت بطيئة لكننا في ظل التحديات والمصائب الدولية والصراعات العالمية نتقدم الى الامام رغم ضعف المقدرات وليس القدرات لاننا اصحاب قدرات هائلة ان توفرت المقدرات والامكانات.

لاحظوا:

*سياسيا : الاردن من الدول التي تحظى بالاحترام الدولي لانه معتدل بالصداقات والعلاقات مع العالم باسره وليس له مواقف متطرفه او خلافات حادة مع اي نظام سياسي في العالم بل ان الاردن داعم للانسانية والحق والمشروعية الدولية في اي نزاع او صراع .

وفي الشأن السياسي الداخلي لايوجد ظلم سياسي او قهر للسياسين في الاردن بل وعلى العكس الاردن دوله ديموقراطيه تحفز على العمل السياسي القائم على المشاركة الواسعة البرامجية والمعارضة الحميده الناصحة والمشجعة للتنافسية الوطنيه وسباق البناء الوطني ٠

وفي الاردن حرية رأي وتعبير تكاد ان تجعل في كل بيت منصة للاعلام والكلام وبث الاراء المكتوبة والمسموعة والمرئية ونحن نرى في كل يوم من من يطل علينا ليقول لنا انه يعرف مالا نعرف وانه يرى ملا نراه ولايوجدبلد بالعالم لديه مساحة بث اخباري واعلامي ومعلوماتي اكثر منا سواء بحقيقة او بسرد روايات او حتى باحلام يقضتنا ومنامنا واحلامنا كثيره وقد يخال للبعض ان يصبحوا ملوك واصحاب عروش وهم متكئون على ارائكهم وسررهم يحلمون ٠

*نظام الحكم :

ان نظام الحكم في الاردن منذ ان نشأت الدولة الاردنية برؤية ملكية من آل هاشم اشراف الامة العربية انما نجد انه نظام يقوم على مرتكزات: اساسها الرحمة - والسمو- والعفو والتسامح- والعدل لذلك تجد ان هذه القيادة تتقدم فيها العاطفة والانسانية لتفضي الى اشبه ما يمكن ان نسميه بالقيادة الابوية والاسرية وهي قيادة اخلاقية سامية أكثر منها قيادة سياسية تفرض ارادتها بالقوة على شعبها.

* اجتماعيا: الدولة الاردنية بني نسيجها الوطني على الاسرية الاجتماعية وقواعد الحسب والنسب فلا حسبنا ان اهل عشيرة في الاردن يقبلون بغير الحق والاعتراف بالذنب ان وقع والرد الجميل لمن فعل فنحن ايضا في الاردن مجتمع نواته الاخلاق والحياء من العيب والاعتزاز بكرامتنا وحب ارضنا وصون عرضنا وهذا شكل هوية وطنية مجتمعية جامعة لنا لاننا مجتمع ايضا سام وراق يترفع عن الرذيلة ويتفاخر بالفضيلة وهذه من فضائل الشعوب الكريمة ايضا ٠

ما نحتاجه اليوم اصلاح للذات والتربية والتعليم اصلاح الذات لايتأتى الا باحياء الوازع والضمير ومخافة الله في الواجبات والمكتسبات
واصلاح التربية ان تعود الاسرة الى حيث كانت المعهد الاول لتخريج شرفاء وابطال لامتنا واصلاح التعليم لايتأتى الا اذا انتقلنا بتعليمنا من اعداد المتعلم الى مراتب صناعة المفكر لاننا نرى مانراه ان جامعاتنا تعج بالمتعلمين لكننا نفتقر للمفكرين وهم اساس البناء والتغيير والتجديد في حياتنا٠

* الامن الوطني: في الاردن جيش عربي واجهزة امنيه ومؤسسات حامية لهذا البلد تمتلك عقيدة الله الوطن الملك وهذه القوة القاهره شيدت للاردن مناعة لايخترقها حتى الشياطين ومن تسلل او ترجل ليعبث بامن هذا البلد الامين اما قتل او اعتقل فلا رحمة لغادر اذا ما مس بسوء لتراب هذا البلد الطهور ٠

لاتقولوا الاردن دولة ضعيفه بل اننا ابناء دولة عظيمة وشامخة ورافدة ايضا بالحضارة والانجاز للمسيرة الدولية وسيبقى الانسان والانجاز مصدر قوتنا وثروتنا ٠

ارفع راسك ياردني
وكل من سكن هذا البلد الامين .