من الصعوبة بمكان تحديد وقت معين لحدوث الزلازل، حيث أن أي تكنولوجيا في العالم لم تستطع لغاية ألان توقع حدوث زلزال.
وبالرغم أن هناك عدة مؤشرات يمكن أخذها بعين الاعتبار مثل انبعاث الغازات (غاز الرادون) ومراقبة انبعاثها بشكل دوري ومستمر ورصد أية تحركات بالقشرة الأرضية، إلا أن هناك عامل مهم قد يؤدي إلى الوصول إلى تاريخ تقريبي لحدوث الزلزال وهو العامل التاريخي للمنطقة المستهدفة بالتوقع.
خاصة إذا علمنا إن منطقتنا وخاصة غور الأردن تعتبر فجوة زلزالية (Seismic gap) أي أنها منطقة معروفة تاريخيا أنها زلزالية ، ومن الجدير ذكره أن آخر زلزال حدث في المنطقة سنة 1927 وكانت قوتة6.25 على مقياس رختر، ومن المحتمل حدوث زلزالا قريبا مشابه في قوته الأخير، خاصة أن فترة تكرار الزلازل لصدع البحر الميت وغور الأردن من 80 إلى 100 عام.
وبالطبع فان هذه المقدمة لا يقصد بها التهويل أو التخويف بل هي لأخذ التوعية والخروج للميدان وعمل الدراسات التي تخفف من آثار الزلزال واخذ العبر من الماضي والاستفادة من تجارب الآخرين.
كيف نتحضر للزلزال القادم ؟
لم تستطع البشرية لغاية ألان منع حدوث أو تأخير زلزال ولكنها استطاعت التخفيف من آثاره المدمرة بوضع الخطط والاستراتجيات وإتباع التعليمات التي تضعها السلطات والتي تتمثل بثلاث محاور وحسب التالي:-
اولا ما قبل الزلزال.
• تفعيل كوده الزلازل في المباني.
• عمل دراسات جيولوجية واستطلاع موقع معمقة للمشاريع المراد انشائها سواء طرق او ابنية.
• تكثيف الرقابة على الابنية ومنح الرخص.
• نشر الوعي بين المواطنين لكيفية التعامل مع الزلازل قبل وأثناء وبعد حدوث الزلزال.
• إجراء تجارب إخلاء وخاصة في المدارس والمستشفيات والمباني العامة.
• تجهيز ما يسمى بحقيبة الحياه في المنزل بحيث تحتوي على زجاجة ماء , راديو يعمل بالبطارية, اسعافات اولية , صافرة, شمع , ولاعة, قطاعة, بسكويت جاف.
• رسم خرائط تبين أماكن الإخلاء من ساحات عامة، ملاعب، مدارس وتسميتها وترقيمها من خلال (GPS) لسهولة الوصول إليها من قبل بعثات الإغاثة المحلية والدولية.
• وضع خطة طوارئ لكل مستشفى ومركز صحي عام أو خاص لبيان كيفية التعامل في وضعية الكوارث والتأكد من جهوزية سيارات الإسعاف باستمرار .
• عمل قاعدة بيانات لكافة الآليات الثقيلة والجرافات والقلابات وبيان أسماء مالكيها وعناوينهم التفصيلية لاستخدامها عند الحاجة .
• عمل دراسات وإحصاءات سكانية لبيان أعداد وساعات تواجد المواطنين في منازلهم من خلال التعرف على الفئات العمرية المتواجدة في المنزل وطبيعة عملهم .
• وضع خطط وبرامج لدى المعنيين لتوفير أغذية معلبة ومياه شرب وخيام وبطانيات وخلافه وبكميات كافية.
• تجهيز قبور(جماعية) تستوعب إعداد القتلى وبإعداد كافية لأنه كلما أسرعنا بدفن الموتى نقلل من انتشار الإمراض و الروائح بعد وضع آلية لأخذ صور وبيانات الأشخاص المتوفين قبل الدفن.
• وضع قاعدة بيانات تشمل أسماء وعناوين تفصيلية لأطباء الجراحة،التخدير،العظام بالإضافة للممرضين والمسعفين.
• وضع خطط من قبل الجهات الأمنية للمحافظة على الأمن العام في المناطق المنكوبة.
• تشكيل فرق من المتطوعين وتدريبهم وتزويدهم بالمعدات المتوفرة ليعملوا ضمن فرق الدفاع المدني.
• تأهيل أطباء نفسين لمعالجة الحالات النفسية التي تحدث وخاصة بعد حدوث الزلزال.
ثانياً اثناء الزلزال.
في المنزل
• يجب على كل رب اسره ان يجري دراسة للمبنى المقيم به ويحدد اماكن اللجوء اليها لحظه حصول الزلزال سابقا, وافضل اماكن هي بالقرب من الاعمدة الرئيسية في المبنى او تحت كشفات الابواب او الاحتماء اسفل الاثاث مثل الطاولات الكبيرة.
• عدم الهروب باتجاه الادراج او استخدام المصاعد.
• ابتعد عن الاشجار والاسلاك الكهربائية.
في الخارج
• ابتعد عن الاعمدة الكهربائية والمباني والاشجار
في المركبة
• ابتعد عن الجسور.
• اركن مركبتك في منطقة امنة.
• ابق في مركبتك لحين انتهاء الهزة.
ثالثا بعد الزلزال.
• تفتيش هيكل المبنى.
• اقفل أسطوانات الغاز
• لا تأكل الاطعمة التي لامست الزجاج والاتربة.
• استخدام الهاتف للإبلاغ عن حالة طوارئ فقط.
• استخدام الراديو للتعرف على خطط الاخلاء من الجهات الرسمية.
• اخلاء المبنى بالسرعة الممكنة لأنه قد تحدث هزات ارتدادية.
• عدم الاستماع الى الاشاعات واخد المعلومة من الجهات الرسمية فقط.
سائلا المولى عز وجل السلامة للجميع