يبدو أن معاناة الاردنيين مع كل منخفض جوي لن تنتهي، رغم كل المناشدات التي تسبق فصل الشتاء، سواء في العاصمة عمان أو في مختلف مناطق المملكة .

المنخفض الجوي الأخير كشف عن الكثير من العيوب وخاصة في شوارعنا ومنها العاصمة، وقد تناولت العديد من وسائل الإعلام هذه العيوب التي يبدو أن المسؤولين في كافة أنحاء المملكة أذن من طين وأخرى من عجين .

شوارع مهترئة، وتشققات واضحة ومناهل عفى عليها الزمن، ونستغرب من حالة اللامبالاة لدى مختلف المسؤولين وأصحاب القرار، فماذا كان يفعل هؤلاء قبل هذا المنخفض الذي نراه عاديا جدا ولا يختلف عن أي منخفض، سواء من حيث تساقط الثلوج أو الأمطار أو الرياح الشديدة.

مسؤوليات تتحملها العديد من الجهات، ومن غير المقبول إلقاء المسؤولية على جهة دون غيرها، ففي مثل هذه الظروف التي نواجهها كل عام يجب إيجاد الحلول، وهي بسيطة ومن السهل القيام بها إذا ما جرى تعاون بين مختلف الجهات ذات العلاقة .

معاناة المواطنين في الظروف الجوية لن تنتهي، وكل مسؤول يتحمل ما جرى وسيجري خلال الفترة القادمة، خاصة وأن التوقعات تشير إلى عدّة منخفضات جوية سيشهدها الأردن خلال هذا الشهر والشهر المقبل .

من حق المواطن الذي يدفع الضرائب المختلفة وجود بنية تحتية محترمة تليق سواء بالعاصمة أو أي مدينة أو قرية على مساحة الوطن، بالإضافة الى الإستعداد الكامل من كافة الأجهزة قبل دخول فصل الشتاء لئلا نشهد ما رأيناه خلال الأيام الماضية .

كان الله في عون المواطن الأردني الذي ما زال يتلقّى الضربة تلو الأخرى جرّاء إهمال واضح من مسؤولين هم ليسوا بالمسؤولين أبدا.