ان اخشى ما اخشاه من كثرة ترديد خبر يقول بان هناك تحذيرات أمريكية للكيان والأردن والمناطق المحيطة من تعرضها لزلزال مدمر قادم وبقوة 8-12 حسب مقياس رختر.

ان اول ما لفت انتباهي كجيولوجي متخصص ان التاريخ التكتوني للأردن وفلسطين لم يشهد زلزال بهذه القوه، واول ما تبادر لمخيلتي ذلك الحلم الصهيوني بهدم الأقصى وبناء الهيكل المزعوم فهل تنجح الصهيونية واليهود بذلك؟! .

ان المتأمل للطبيعة الجيولوجية والتكتونبه لبلادنا يؤكد انها نشطة زلزاليا الا ان الأمان التكتوني فيها موجود نسبيا حيث تقع منطقتنا على محاذاة لوحين هما العربي (وجزء منه الاردن) واللوح الافريقي (وجزء منه فلسطين) وكل منهما يتحرك بعكس اتجاه الاخر.

فكلا اللوحين يتحركان بشكل متوازي متضاد متباعد التفافي، تقلل هذه الحركة من اجهادات الصخور وبالتالي تقلل من فرص تخزين الطاقة وحدوث زلازل مدمره.

وما يزيد الأمان التكتوني في منطقتنا هو الأمان الليثولوجي او الصخري حيث تتميز الصخور المحاذية للصفيحتين وعلى طول صدع البحر الميت بهشاشتها وقابليتها للكسر عندما تتعرض للاجهادات او الضغوط وهذا يجعلها غير عنيدة وقابلة للكسر الامر الذي يساعد في تفريغ وتحرير جزء من الطاقة المختزنه في الصخور اولا باول وعلى شكل زلازل بسيطة اغلبها لا يشعر فيها الانسان وانما ترصدها أجهزة الرصد الزلزالي كمقياس ريختر والقليل منها يشعر بها الانسان وتتراوح قوتها اكبر 3 درجات ريختريه.

عملية تفريغ او تحرير الطاقة هذه تقلل إمكانية حدوث زلازل مدمرة في منطقتنا ولكن لا تستبعدها.

ومهما حدث فان اقوى زلزال العصر الحديث والمورشفة شهدتها مناطق الاردن وفلسطين كان زلزال نابلس عام 1927 وبقوة 6.2 درجه حسب مقياس ريختر وتسبب بهدم المباني ومئات قليلة من القتلى.

ورغم وقوع الاقصى والقدس على مقربة من صدع البحر الميت التحويلي، الا انه لم يشهد ان تعرض المسجد لاي اضرار تذكر عبر التاريخ، وما نراه من كثرة الترويج الاعلامي الغربي والصهيوني عن قرب حدوث زلزال مدمر قرب القدس انما هو محاولة من امريكا والغرب لتشجيع اسرائيل لتحقيق حلم الهيكل المزعوم بهدم الاقصى بحجة تعرضه لزلزال مدمر بينما ستعمل اسرائيل على تفخيخ المسجد وهمه تزامنا مع حدوث اي زلازال ولكن هذا لن يحدث ابدا الا بعد غسل الادمغة والعقول العربية والاسلاميه باكذوبة مفادها ان فلسطين على وشك تعرضها لزلزال مدمر بقوة 12 حسب مقياس رختر وهو الزلزال الذيلم تشهده البشرية من قبل.

ومن هنا فانني واذ كنت لا استطيع نفي إمكانية حدوث زلزال مدمر بقوة 6-7 درجات الا انني استبعد حدوث هكذا زلزال.

واما الحديث عن امكانية تعرض فلسطين والاقصى لزلزال بقوة 12 درجه فانما هو محاولة صهيونية امريكية غربيه لغسل العقول العربيه لتجعلها تسلم بان الزلزال قادم وبالتالي ترويج وتصديق اكذوبة تقول الاقصى قد انهار بفعل زلزال مدمر فاحذروا .