إلى أين يسير عالم اليوم ؟
د. فهد الفانك
26-11-2010 02:51 AM
خصصت مجلة (فورين أفيرز) الأميركية عدداً خاصاً للنظر في اتجاهات عالم اليوم كما يراه عدد كبير من المفكرين ، مع إعادة تقييم للتنبؤات المثيرة التي طرحت على أثر سقوط الاتحاد السوفييتي وغياب التحدي الشيوعي ، مثل صراع الحضارات لصموئيل هنتنجتون ، ونهاية التاريخ لفرانسيس فوكوياما ، وتأكيدات أن القرن الحادي والعشرين سيكون قرناً أميركياً ثانياً.
لخص المحرر عدداً من الاتجاهات التي استخلصها من أبحاث ُكتاب العدد ، في محاولة لقراءة المستقبل على ضوء الواقع الراهن ، وعنه نقتبس هذه المعالم الرئيسية:
أول الاتجاهات المستقبلية عودة آسيا إلى المسرح العالمي ، مما سيحدد ملامح المستقبل. والإشارة بطبيعة الحال إلى الصين واليابان والنمور الآسيوية الصاعدة.
وثانيها التنافس إلى حد الصراع الظاهر والخفـي بين العملاقين ، أميركا والصين ، الذي يمكن أن يتسع بسـبب اختلاف مصالحهما الذي سـيبرز بقوة.
وثالثها أن القوى الجديدة الصاعدة – حتى وإن كانت ديمقراطية –لها أجندات مستقلة ، مما يجعل التضامن والتكامل العالمي أكثر صعوبة.
ورابعها أن التعاون الدولي في مواجهة عدد من القضايا العالمية كتغير المناخ سيصبح أكثر صعوبة.
وخامسها بروز لاعبين على الساحة الدولية من غير الدول ، كالمنظمات الإرهابية التي تنتعش في الدول الصغيرة.
وسادسها تراجع النفوذ الأميركي على صعيد العالم بسبب بروز قوى أخرى ، وتنظيمات غير رسمية. ومما يعجل هذا التراجع تورط أميركا في المزيد من المديونية.
وسابعها أن تجنب المجاعات في المستقبل يتوقف على نجاح التوسع في الإنتاج الزراعي الإفريقي جنوب الصحراء وتحسين الإنتاجية.
وثامنها أن معظم بلدان العالم ستشهد انخفاضاً في الخصوبة لدرجة حدوث نقص في فئة الشباب في سن العمل.
وتاسعها إن الثورة التكنولوجية ، المعززة بالإنترنت ، سوف تساعد الشعوب في نضالها لتحقيق الديمقراطية ودحر الحكام الطغاة.
وعاشرها أن الشعوب التي تحسن تربية وتعليم أجيالها ستكون لها الغلبة في المنافسة والسباق الاقتصادي.
العالم يسير بهذا الاتجاه ، فماذا عن عالمنا العربي؟ وبأي اتجاه يسير؟ وإلى أين نحن ذاهبون من هنا. من يملك الرؤية؟ ومن يتولى الريادة والقيادة لتحقيقها؟.
(الرأي)