مرةً بعد مرة نؤكد فخرنا واعتزازنا بجامعاتنا وأساتذتها المتميزين، إلى جانب تقديرنا لخريجينا الذين يثبتون أنفسهم في ميادين العمل داخل وخارج الأردن، ويصبحون سفراء للأردن ولجامعاتنا في الخارج، أما أساتذة الجامعات فهم رسل العلم وقادة التطور والتطوير في الجامعات، وهم القدوة لطلبتهم ليحملوا معاً بشائر المستقبل بغدٍ مشرق لجامعاتنا وأساتذتها وطلبتها.

جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا، إحدى الصروح العلمية التي نعتز ونفتخر بها محلياً وخارجياً، وقد حققت إنجازات متميزة بفضل استثمارها بأساتذتها وطلبتها وإنجازاتهم المتواصلة التي جاءت نتيجة دعمها لهم، واليوم تسجل الجامعة نقطة مضيئة جديدة على مستوى عالمي، حيث سُجلت براءة اختراع جديدة باسم الجامعة في مكتب براءات الاختراع الأميركي، عن طريق الدكتور بلال صبابحة، من كلية الملك عبدالله الثاني للهندسة، حول اختراع (مركبة جوية بدون طيار) (Unmanned Aerial Vehicle)، وهو يتمحور حول تصميم جديد ونظام تحكم لطائرة بدون طيار تحوي?عدد محركات أقل من الطائرات التي تنتمي إلى نفس الفئة، لتصبح بذلك أقل وزناً وكلفة، وجاء الاختراع بالتعاون مع الدكتور أسامة رواشدة والدكتور حمزة الزعبي من جامعة أوكلاند.

الأستاذة الدكتورة وجدان أبو الهيجاء رئيس الجامعة جامعة الأميرة سمية، أثنت على هذا الإنجاز المستحق للدكتور صبابحة وجهوده المتضافرة في استثمار الخبرات العلمية والأكاديمية وتحويلها إلى منتج يخدم المجتمعات كافة، مبينة أن الجامعة بتوجيهات من صاحبة السمو الأميرة سمية بنت الحسن رئيس مجلس أمنائها، تعمل على ردم الفجوة بين النظريات العلمية والبحثية والتطبيق العملي، وتسخيرها بما يخدم المجتمعات ويحل من المشاكل التي تواجهها.

فيما بين المخترع الدكتور بلال صبابحة أهمية هذا الاختراع الذي يساهم في تطوير صناعة الطائرات بدون طيار، والتي أصبحت اليوم جزءًان أساسياً في جميع المجالات المدنية والعسكرية، مؤكداً على أهمية الدعم الذي تلقاه من الجامعة ومساهمتها اللامحدودة خلال سنوات العمل على هذا الاختراع، وبدعم من مكتب تتجير الملكية الفكرية في الجمعية العلمية الملكية، ومتابعة الحثيثة إلى أن تم منح البراءة مؤخراً باعتراف مرجعية عالمية.

الدكتور صبابحة كان قد سجل عام 2021 براءة اختراع أخرى موضوعها (ابتكار يخدم قطاع صناعة السيارات والمدن الذكية)، يقوم على نظام تخاطب للسيارات مع الشارع وتبادل المعلومات، لإرشاد السائق والتحكم بالسيارة بما يناسب أحوال المرور، بالتعاون مع الدكتور يزن القضاة.

هذه الإنجازات العلمية المتميزة لجامعاتنا ولأساتذتها، يمكن أن تكون فرصاً حقيقية للاستثمار فيها من قِبل المستثمرين والشركات الاستثمارية في الأردن، والدليل على ذلك أن العديد من المخترعين الأردنيين تم تبنيهم عالمياً من قِبل بعض مراكز الأبحاث والشركات العالمية، وحققوا مكاسب كبيرة لتلك المراكز والشركات، وأصبحوا مشهورين عالمياً بفضل إنجازاتهم، فلماذا لا نبادر لتبنيهم محلياً من خلال مراكز ريادة وإبداع تستثمر باختراعاتهم بما يفيدهم ويفيد الاقتصاد الوطني؟؟.. فمن يعلق الجرس؟؟.

الرأي