الدكتور محافظة .. سيبقى نجاحكم مزهرا
د. عبدالله حسين الزعبي
08-02-2023 04:15 PM
يزخر وطننا الحبيب الأردن بالقامات الوطنيّة التي يفخر بها سفر الإنجاز والعطاء، ومنهم معالي وزير التربية والتعليم والتعليم العالي والبحث العلميّ الأستاذ الدكتور عزمي محافظة، فهو شخصيّة اعتباريّة وقامة تربويّة يُشار إليها بالبنان، وما من أحد ينكر ما له من أيادٍ بيضاء في قطاع التربية والتعليم مُذ أنْ تسلّم حقيبته الوزاريّة.
فعلى الصّعيد الشخصيّ والإنسانيّ فإنّ كلّ مَن عرف معالي الأستاذ الدكتور عزمي محافظة يعي وعيًا تامًّا ما يتمتّع به من شمائل إنسانيّة وخصال كريمة عزّ نظيرها؛ فنجده بشوش المُحيّا، مضيافًا مُتواضِعًا، عَدْلًا يردّ الحقوق إلى أصحابها، نقيَّ السّيرة والسّيرورة، يتقبّل الآخر بصدر رحب، ويحترمه، ويقدّر الآراء وإنْ تعدّدت ويتفحّصها برويّة وبصيرة وإنْ ندَّت عنه أو اختلفت معه، يقدّر العاملين في الميدان التربويّ أيّما تقدير، ويجد ذاته حين يكون بينهم معتزًّا بهم ومفتخرًا بأدائهم ... ولستُ أشتطّ بالقول إذا ما ذهبتُ إلى أنّني لو أردتُ أنْ أسترسل في توصيف مناقب معاليه ما كفاني مداد بحر من الكَلِم تمدّه من بعده سبعة أبحر؛ فاكتفيتُ بما أفصحتُ، وما ذكرتُ ليس إلا غيض من فيوض ما يتحلّى به معاليه.
أمّا على الصّعيد العمليّ فما يفتأ معاليه يواصل الليل بالنّهار لخدمة ملفّات الوزارة بكلّ أمانة وإخلاص وتفانٍ – من غير تفضُّل ولا مِنّة – فلا يهدأ له بال ولا يقرّ له قرار حتّى تطمئنّ نفسه بنفسه على جودة المنجز ودقّة الأداء.
ولستُ بمُغالٍ في قولي إنّه لَإنسان عمليّ ميدانيّ بلا منازع، فلا يكاد يدخل مكتبه يُحدِّق في ما لديه من ملفات ساخنة حتّى ينطلق مولِّيًا وجهته شطر ساحات الميدان التربويّ يتحسّس شؤونها، ويتلمّسُ آمالَها، ويُسارع إلى بناء الخطط الإجرائيّة والعمليّة الكفيلة للرّقيّ بالمنظومة التعيليمّة التّعلّميّة، ثمّ يعود ثانيةً يقلِّب النظر في ما وقعت عليه عيناه من هموم الميدان وتطلّعاته، فيقدِّم التغذية الراجعة المناسبة ويزجي الحلول العمليّة الناجعة، ويضعها موضع التّطبيق.
ودعني أذكر ههنا ملفّين – من خضمّ ما لديه من ملفّات - ممّا أبلى فيهما معاليه بلاء حسنًا ملفّ تطوير شهادة الدراسة الثانويّة العامّة (التوجيهي)، والتعليم المهنيّ والتّقنيّ، هذا الملفَان اللذان أرّقا ثلّة من قبله حتّى أعياهما، بَيْدَ أنّ معاليه نذر نفسه منذ أول لحظة تسلّم فيها دفّة قيادة الوزارة لإنجازهما بما فيه خير التعليم ونهضة الوطن.
وإنّ ما دفعني لكتابة ما كتبتُ آنفًا ليس دفاعًا عن شخص معاليه مع فخري بذلك، ولا مجاملةً، وإنّما إحقاقًا للحقّ وإدلاءً بشهادة أخشى مغبّة كتمانها، مصداقًا لقوله تعالى:" ومن أظلم ممن كتم شهادة عنده من الله وما الله بغافل عمّا تعملون" واستهجانًا لما طالعتنا به أقلام حادت عن الصواب، فشرَّقت في حرفها الكلم عن مواضعه وغرّبت، حين ذهبت إلى تحميل صورة معاليه مع رجل الأمن ما لا تحتمل ممّا نُسِبَ إليها من تجنٍّ وتضليل، وهم لها ظالمون، وعن حقيقتها الدّامغة بعيدون.