في خطاب جماهيري تخلله الكثير من وقفات التصفيق وهتافات التقدير من اعضاء الكونجرس الامريكي بشقيه استعرض الرئيس جو بايدن انجازاته في بداية كلمته السنوية عن حالة الاتحاد عندما بين، أن ادارته قامت بتوفير 12 مليون فرصة عمل كما عملت للقضاء على جائحة كورونا كما قام بالتوقيع على 300 قانون وتشريع من اجل صيانة الطبقة الوسطى التي تستهدف توسيعها الادارة الامريكية في برنامجها العام كما قامت ادارته ايضا بصيانة الديموقراطية بعدما كانت قد تعرضت لكدمات في عهد ترامب لم تستطع النيال منها بقدر ما جعلتها اصلب مما كانت عليه بفضل حالة الوحدة التي تقف عليها امريكا اليوم.

الرقم القياسي لادارة الرئيس بايدن كان بالبطالة حيث بين ان معدلات البطالة لم تتجاوز اكثر من 3.4%, هو رقم تاريخي غير مسبوق فى الولايات المتحدة لاسيما انها طالت الاعراق الاسبانية والافريقية كما قامت ادارته بذات السياق بتوفير 800 الف فرصة عمل ذات طابع مهني وليس حرفي وهو ما يؤكد قدرة امريكا على قيادة الاقتصاد العالمي وخلق فرص عمل بدلا من تصديرها وان استراتيجية العمل التي تبدأ في البناء الادنى خير من الاخرى التي تعتمد على البناء الاعلى في مسألة التمكين الاقتصادي وهو ما جعل 10 ملايين امريكي يتفدمون لانشاء مشاريع صغيرة جديدة مع انخفاض معدلات التضخم واسعار الوقود واسعار السلع على الرغم من عدم توقف الحرب الاوكرانية الروسية التي اثر اندلاعها على الاوضاع الاقتصادية بشكل مباشر.

الرئيس بايدن اكد بكلمته ان سياسته استطاعت من اعادة توطين الرقائق الالكترونية بامريكا بعدما هاجرت الى مواطن التصنيع حيث الكلف اقل في مصانع تايوان لكن الامان والقدرة على الاستمرار والتطوير مكانه الافضل امريكا، وهذا ما يؤكد ان سياسة الادارة الديموقراطية تقوم على اعادة توطين الاستثمارات لبناء حواضن صناعية وان مسالة تصدير العلوم المعرفية والاختراعات والبحث المكان الارخص بالعمالة قد توقفت كتابتها في القاموس الامريكي بعدما تبين عدم جدواها بالنموذج الصيني.

وهو ما قد يفتح الباب بشكل واسع امام استفطاب اياد عاملة تقنية ومهنية وحرفية بواسطة برنامج الهجرات الذي ينتظر ان يقام بتطويره لاستقطاب اياد قادرة على المساهمة بنماذج العمل المختلفة التي سيتم بناء مراكزها بطريقة اسرع مع تنامي برنامج حركة التسهيلات البنكية للقطاعات الصناعية والتجارية في مجالات توطين الاسثمارات وتمكين الصناعات.

بايدن الذي اعلن استهدافه البنية التحتية بعدما تراجعت امريكا إلى مرتبة 13 بتسويات تنامي البنية التحتية وهذا قدم 20 الف مشروعا في مجالات الجسور والمياه والانفاق والانترنت السريع والمشروعات الممتمة لمصانع ذات الصلة من زجاج وحديد واخشاب وهذا يعني ان استراتيجية العمل الانتاجية ستطال كل القطاعات وليس فقط الخدماتية او المعرفية كما كان في السابق.

اعلان بايدن الحرب ضد جشع الصناعات الدوائية وتقديم خدمات اجتماعية افضل ومسألة تأمين المسنين والتأمينات الصحية بدأت بالتمكين وتأخذ زمام السلطة في حماية ذاتية للرعاية الصحية واعلان الرئيس بايدن العمل للقضاء على السرطان بحملة دولية جعلت من برنامج الرعاية الصحية يشكل محور ارتكاز قويم كما مسألة اعلانه باستخدام الفيتو في حال محاولة رفع الاسعار وهو ما جعله يتلقى حالة تأييد واسعة هذا اضافة إلى برنامج التغير المناخي الذي اعتبره تهديدا وجوديا لامريكا والعالم وعلى الرغم من قيام الرئيس بايدن باستيفاء ضرائب من اصحاب الاعمال بشكل متساو مع الطبقات الاخرى كما عمل على تقليص معدلات الدين بواقع تيرليون دولار إلا أن معدلات النمو مازالت متنامية.

لما تربطه العلاقات الاردنية الامريكية من علاقات استراتيجية في المجالات الحيوية فإن العمل بالاستثمار بهذه العلاقات المدنية من خلال البرنامج الطموح الذى اطلقه الرئيس بايدن في مجالات توطين التكنولوجيا المعرفية ومجالات التعاون في تشييد البنية التحتية يعد من العوامل المشتركة والهامة وكذلك الاخرى التي لها علاقة بفتح مساحات العمل للاردنيين في المجالات التقنية والحرفية والمهنية من خلال برنامج توطين الاعمال الاردنية الامريكية باطار برنامج الهجرة وهو البرنامج الذي سيساعد على فتح فرص عمل امام الشباب الاردني للعمل وفتح افاق اوسع لتبادل الاعمال وهي موضوعات يمكنها ان تشكل ارضية عمل بناءة اردنية امريكية لاسيما وان علاقة جلالة الملك والرئيس جو بايدن تحمل طابع خاص يمكن البناء عليها واستثمار محتواها ببناء فضاءات اوسع لخلق فرص عمل امام الشباب الاردني بما يخفف من اعباء حالة البطالة نتيجة ازمة الوباء وحالة الركود الاقتصادي التي رافقتها وهو برنامج منسجم مع ما تقدمه الادارة الامريكية في برنامجها.