يقول العلماء (من حرم الاصول حرم الوصول) والأوبئة وعلم التقانات الحيوية لها اصول ولها تفرعات وهوامش تخصصية، وعلى المختص الفني التقني أن لا تضيعه الهوامش والتفرعات وتنسيه الاصول المبدئية خصوصا اذا كان الأمر يخص مصلحه استراتيجية وطنية على تماس مباشر معه مثل الأمن الغذائي الذي من ضمنه امن الثروة الحيوانية والنباتية و السمكية و المائية.
ما قام به وزير الزراعة من ذهاب إلى العلم الاصولي لتصنيع اللقاح الحمة القلاعية هو الحل الامثل المعيار ي بروتكوليا الذي يحقق اعلى درجات الامن و امان البيولوجي للوقاية من التهديدات البيولوجية حيث اختصر طريق الضياع بالفرعيات و الهوامش و التدخلات الخارجية من منظمات دولية و منظمات غير حكومية و ذهب إلى عملا اصولي بروتكولي عالي الأهمية وطنيا وهو انتاج اللقاح محليا و هذا ما سبق أن قلناه و نصحنا به مرارا و تكرارا أن يكون إنتاج اللقاحات البشرية و الحيوانية مسالة سياده وطنية وهذا اجراء مسؤول يشكر عليه وزير الزراعة وهو بلا شك يحدد و يحاصر الادوار الخطيرة التي لعبتها منظمات غير الحكومية والدولية ومن يمثلها داخل الوطن
فإنني بحكم اطلاعي و لمدة ١٥ سنه على مسألة التهديدات البيولوجية لا اعتبر ما حصل اليوم رغم أهميته الاستراتيجية للأمن الغذائي الا خطوة اوليه على ما يجب أن يتم لاحقا حيث لا بد من سلسلة متتابعة طويله بقرارات مثل هذا القرار و ذلك ان التهديدات البيولوجية التي تحيط وتهدد الثروة الحيوانية والنباتية و السمكية والمائية عديدة جدا و خطيره جدا واكبر من أن تحصى الأتية مستقبلا.
اخواني و رغم اشادتي بقرار وزير الزراعة الا أنه حقيقية لازلنا في بداية الطريق و للأسف لتصحيح منهجنا لحماية ثروتنا الوطنية في المجال الحيواني و النباتي والسمكي و المائي و ذلك واعيد و أكرر أن التهديدات البيولوجية التي تتحول الى أسلحة بيولوجية بسوء الإدارة كتهديدات قادمة في قابل الايام و الشهور و السنوات بحكم معرفتي و خبرتي بهذا المجال على المستوى الجزيئي و الخلوي هي اكبر و اخطر واعظم شرا مما يعتقد المتشائم جدا منكم.
خطوه مباركه من وزارة الزراعة لكن هي الخطوة الاولى بألف خطوة قرار مماثل حتى نحقق الحد الأدنى مما يجب علينا لحماية و طننا و ثرواته من التهديدات البيولوجية الكامنة بالمستقبل القريب.