البريد الأردني يحتفي بسياحة المغامرة
عبدالرحيم العرجان
07-02-2023 11:16 AM
في التطور المتنامي لقطاع السياحة وتوجه مهتميه نحو أوجه جديدة تحديداً سياحة المغامرة، احتفى البريد الأردني بإصدار جديد يمثل نشاطاته المختلفة.
مجموعة عام 2022م:
كان ذلك بمجموعتين آخرها ختاماً لإصدارات العام المنصرم 2022، متضمن ستة فئات بمجموعة "ميني شيت" بقيمة إجمالية 1.80 دينار بواقع 30 قرش لكل طابع منفرد، بالإضافة لمغلف اليوم الأول للإصدار، احتوت النشاطات التي مثّلها الإصدار على المسير والترحال، وقيادة الدراجات الهوائية في البر، بجانب الاستكشاف، والغوص، والقفز المظليّ عن الجبال ضمن الرياضة الجوية والتخييم، حيث كانت هذه النشاطات تُقام في المناطق ذات الأهمية السياحية والتي تثير شغف عشاق المغامرة في المثلث الذهبي، تحديداً كالغوص في خليج العقبة حيث يتفرد بوجود أهمية طبيعية مرجانية تثير الاهتمام والفضول، ومسارات وادي رم ومحميته الطبيعية المدرجة بقائمة الإرث الإنساني "اليونسكو" بطابعين أحدهما تضمن الجسر الحجري الطبيعي لموقع الخرزة والآخر لقطة جوية لقافز مظلي، وكذلك المبيت والتخييم بمحمية ضانا، والمسير واكتشاف الأودية بمسارات معرفة تتفرد بها المملكة في المنطقة لتنوع الحياة الفطرية والطبيعية فيها، حيث ترك البحر القديم جيولوجيا تثير الدهشة من ممرات شَكَلَ بها ترسب الأملاح والمعادن آيات من الجمال.
مجموعة عام 2018م:
وهي تماثل المجموعة الحديثة من حيث نظام الإصدار "ميني شيت" مع مغلف إصدار بقيمة إجمالية 1.20 دينار وعشرين قرش لكل طابع منفرد حيث جمعت ما بين التركيز على النشاط مع ذكر المكان القائم فيه، فتمثلت بالدراجات المائية في خليج العقبة، والتسلق الجبلي بعجلون والانزال بالحبال بوادي البالوع، والمسير والاكتشاف والمسارات المائية بمحمية وادي الموجب، والقفز المظلي بالبحر الميت، والطيران الشراعي بوادي رم.
ومع ثورة الاتصالات وتناميها إلا أن هناك الكثير يحرص على استخدام البريد بإرسال البطاقات التذكارية، والمعايدة والاهتمام بالطوابع كهواية يقام لها معارض عالمية ومحلية ومؤتمرات واتحادات تصدر مجلات ونشرات سنوية تواكب كل جديد فيها من مختلف أرجاء العالم، فالطابع وسيلة تعريف وثقافة ونشر معلومة واستثمار، وهذا ما نلحظه بتنامي أسعار الندرة منها في المزادات.
سياحة المغامرة
لهذه الصناعة أوجه كثيرة منها المسير والترحال، التسلق الجبلي، الرياضات البحرية، الدراجات بشقيها النارية والهوائية؛ فمنذ عدة سنوات عكفت مجموعات الدراجين على إقامة تجمعات دولية لاكتشاف معالم البلد ضمن قواعد وأسس دولية متعارف عليها من حيث المدة وشروط السلامة، بجانب قيادة سيارات الدفع الرباعي في البر والرياضات البحرية من غوص و"جت سكي" والرياضات الجوية من قفز مظلي وطيران شراعي وركوب المناطيد التي تستقطب مختلف الأعمار لإثبات الذات والاكتشاف والثقافة والمرح.
حيث أصبح الأردن نقطة جذب واهتمام لعشاقها جميعاً، لتعدد أقاليمه وتباين درجات الحرارة ما بين البادية، والغابة، وخليج العقبة، والبحر الميت -أخفض بقاع العالم ومركز حفرة الانهدام- وما يشاهده الزائر من إرث تاريخي يمتد لعصور ما قبل الحضارة، وما تركته الممالك والأمم من أثر ودروب وعادات وتقاليد وتراث أهالي المنطقة، ومنها ما دخل ضمن الإرث المادي كأطباق المنسف والتواجد الاجتماعي في البتراء، وتنوع حيوي ما بين الجنوب والوسط والشمال حتى أرجاء البادية ضمن السياحة البيئية.