المكتبة الوطنية في دائرة الضوء في عهد مديرها العياصرة
د. محمد المعايعة
06-02-2023 04:51 PM
عندما نتحدث عن المكتبة الوطنية ذاكرة الوطن وما وصلت إليه كشعلة انطلاق فكري في تجذير الثقافة السياسية الوطنية والقومية والأدب والفقه السياسي والمعرفة وإبراز تاريخ وتضحيات الآباء والأجداد الذين حملوا الأردن بقلوبهم انتماءا وولاء وحبا..
هذا الصرح الثقافي الذي فتح نوافذه للشمس ونشر أشرعته لرياح التجديد والتغيير والتحديث بما يتناسب مع لغة العصر، وأصبح أحد روافد ومنابع المعرفة والفكر للمؤسسات الثقافية والتعليمية في الأردن .. فغدا مع الأيام منبر أدبٍ وثقافةٍ ساميةٍ وحوارٍ أنيق.. بفضل إدارته الكريمة،، فهذا الصرح الثقافي له فضاء ثقافي مهم أنجب العديد من القامات الفكرية عميقة الفكر والأثر من خلال الندوات والمحاضرات التي تُقام في رحابه، فأصبح مدرسة في التعليم والتأهيل والتدريب .. ونحن نتحدث عن المكتبة الوطنية كأحد المعالم الحضارية والثقافية علينا أن نتحدث أيضا عن مديرها محرك وصانع الإنجازات والإبداعات الثقافية التي تليق بحجم الأردن وأهله وقيادته الهاشمية العامرة، تلك هي القامة الوطنية الكبيرة والعظيمة بوزن وحجم عطوفة الأستاذ الدكتور نضال الأحمد العياصرة مدير دائرة المكتبة الوطنية التي نؤشر عليها بالقلم الذهبي، لذلك علينا أن نستحضر مسيرته الحافلة بالإنجازات الثقافية والحضارية والإنسانية التي صنعت له محبة عند الكثير ممن أكرمهم الله بمعرفته .. فالإنجاز يصنعه المبادرون أصحاب القرارات الشجاعة كعطوفة الأستاذ الدكتور نضال الأحمد العياصرة، وهو من الذين يصنعون المجد في مواقع المسؤولية، وممن ينثرون عطر التراث الفني والحضاري الأردني للعالم أجمع ليعرف العالم بأن الأردن تحفه الزمان والمكان بأرثه وحضارته وثقافته وبقيادته الحكيمة الرشيدة ..
فيُعد عطوفته من القامات الإبداعية المتميزة التي قدمت للمشهد الثقافي والسياسي والاقتصادي الأردني الكثير من خلال الأرث الثقافي والحضاري المتمثل بالمكتبة الوطنية ذاكرة الوطن..
فجعل من المكتبة الوطنية تحفة فنية تراثية بديعة. وبفضل إدارة الدكتور العياصرة وتفانيه في العمل أصبحت المكتبة الوطنية مصدر إشعاع تنويري لكل المثقفين ومنبر لمن لا منبر له.. فزهت منصات الفكر ودور العلم والمعرفة ومجالس الكبار من عُِليّة القوم من خلال المكتبة الوطنية، منصة المعرفية التي يدلل عليها كمنابر للفكر والمعرفة والإبداع لمن يبحث عن التميز والإبداع للوصول لمنابع المعرفة.
أقول بأن الإنجاز هو القوة التى يحصل عليها الإنسان كهدية عندما يقوم بأداء عمل أو بمهمة معينة على أكمل وجه، فالإنجاز أن تجد نفسك قد حققت ما تسعى إليه فى وقت أقل وبفاعليه أعلى حيث تشعر بالراحة والقوة وتشعر بنشوة تحقيق الأهداف ونشوة النصر لأنك قد حققت ما تبحث عنه وما تحقق به رسالتك ورؤيتكم، فالإنجاز كلمة تعنى أن الإنسان إستطاع أن ينتصر على كل المعوقات والتحديات التى تواجه ويحول كل هذه الإنجازات إلى نتائج ملموسة تضاف إلى حصيلة سجل النجاحات في أرض الميدان والتى أصبحت رابطاً قوياً للنجاح والتميز والتفوق الذى تشعر بقوته وتشعر بحرارة طاقته. وهذا النجاح والإنجاز الذي يُعد ركناًِ أساسيا في الأداء المهني للدكتور العياصرة لوجود عنصر الكفاءة المهنية العاليه لديه ، والتي ظهرت بوضوح في شكل أنشطة أو سلوكات قابلة للملاحظة والقياس، وعلى مستوى عال من الدقة أبهرت جميع زوار المكتبة الوطنية ، فأول ما يبهج الزائر لموقع المكتبة الوطنية حديقتها التي تُعدّ صورة مُبهرة للعين جنة خضراء مليئة بـ حدائق الزهور ، فعمل على تطوير الحديقة وتوسيعها لجعلها أكثر إبهاراً وجمالاً، وجنة مُزدهرة بشتى أنواع النباتات ، بحديقة غنّاء وذلك لتصميمها الجذاب واحتوائها على أكبر عدد من سلات الزهور، فإن كانت هذه الروائح العطرة من عناوين الاستقبال، فإن هناك أيضا ما هو الأجمل في بشاشة الوجوه من موظفي المكتبة الوطنية فرسان التغير نحو الأفضل في عالم الثقافة والأدب الذي هو أحد سمات رقي الأمم لتحقيق التنمية والنهضة إضافة إلى التنظيم في إدارة وترتيب الوثائق والارشيف في عمل المكتبة الوطنية والذي يُعد شاهداً على مستوى التطور الحضاري لأحد مؤسساتنا الرائدة في عالم الفكر... وقد عملت المكتبة على أرشفة وثائق على ما يزيد على مئتان وثقيه لمؤسسات الدولة كجزء من المحافظة على التراث وإنجازات الدولة الأردنية.
وأخيراً نقول بأن الإدارة الرشيدة لا تحتاج إلى معجزات ، كلّ ما تحتاجه إنتماء وولاء وحب للعمل وكفاءة مهنية عالية وقلب متسامح كبير يحمل الجميع، ووجه مبتسم ، وتواضع ، وهذا هو سر نجاح الدكتور نضال العياصرة في القول والفعل في تحقيق الأهداف التي يسعى اليها في التجديد والتطوير والنقلة النوعية التي وصلت إليها المكتبة الوطنية.لذلك فإن ما كتبناه في حق الدكتور العياصرة ما هو إلا إضاءة لجانب من رحلة ثقافية فكرية مبدعة تتصل بعمله ونافذة نطل من خلالها على فضاء المعرفة للمدراء القادة المبدعين في عملهم.. نعم إن سألوني عن القدوة الحسنة والفريدة سأشّيرُ بالبنان إلى قراءة المزيد من مسيرة وسيرة الدكتور نضال العياصرة لأنها كتاب عميق فيه من التوجيه والإرشاد والتوعية ما يكفي في التهذيب والتعليم والتأهيل والرقي...إنها خزائن المعرفة التي نبحث عنها.
نعم الدكتور العياصرة هو من يعطي للنجاح والتميز في العمل صفه ومعنى وقيمة.... وهو من يعطي للوفاء والإخلاص لتراب الوطن القدوة والنموذج الحسن فهو المعلم في التوجيه والإرشاد والتوعية والقائد بما يمتلكه من مهارات قيادية مكنته من تجاوز كل الصعاب وحقق النجاح العظيم في جعل المكتبة الوطنية تنافس في عملها مكتبات ذات شهرة عالمية وهو الإمام بما يملك من المواعظ والحكم والدروس تجعلنا دائماً نصل لبرّ الأمان بسهولة ويسر... نعم هذه هي القامة الوطنية التي نتفاخر ونتباهى بها في مجالس العظماء بانجازاتها المبهرة .. فإذا كانت بعض الدول تتفاخر بما تملك من عناصر القوة في المجالات الاقتصادية فأننا في أردن أبو الحسين نتفاخر بوجود أصحاب العقول وبراعة الفكر والمعرفة والإبداع أمثال عطوفة الأستاذ الدكتور نضال العياصرة الذي أنجز وأبدع وطور في كل مواقع المسؤولية التي اعتلى منصاتها لما لديه من الثقافة الواسعة التي يمتلكها المشبعة بالرؤى والمعلومات جعلت من عمل المكتبة نافذة جديدة نطل من خلالها على عالم التنوير بكل ألوان الثقافة المعاصرة ... فأنجازاته ذات علامة فارقة على خارطة الثقافة الإيجابية في الأردن..
هكذا هم رواد الفكر لهم بصمه تربوية وسلوكية يحكى ويغنى بها مجداً.. المكتبة الوطنية اليوم في عهد الدكتور العياصرة أصبحت حاضنة الفكر والثقافة والحضارة والتراث الإنساني وعنوان لتجذير المعرفة والارتقاء بها..
نعم هذا المكان الصرح الثقافي العريق المكتبة الوطنية التي تحمل من حروف إسمها الوطن والوطن للجميع كبر وتمدد بفضل إدارته الحكيمة، وأكثر ما يميز هذه الإدارة سمة التواضع والسماحة والرقي وبشاشة الوجه وكما يقال بأن بشاشة الوجه خير من سخاء.. فانجازات ونشاطات عطوفة الدكتور نضال العياصرة يحكى ويغنى بها شعرا ونثرا بما زرعه من مجد يسجل له في سجلات الشرف...
فهناك جهود وإبداعات متجددة تسجل للعياصرة على إنجازاته للوطن والمواطن في تعزيز قيم الولاء والانتماء لتراب الوطن والإخلاص والوفاء للقيادة الهاشمية العامرة وذلك من خلال المحافظة على التراث الثقافي والحضاري للملكة الأردنية الهاشمية بالعمل على ثوثيق كل ما يتعلق بالموروث الثقافي والحضاري والتاريخ الأردني ليبقى شاهدا على عصر الآباء والأجداد والقيادة الرشيدة لملوك بني هاشم.
وحسبي بأنه من باب البرّ بالشخصيات الوطنية التي ولدت على بساط الوطن وناضلت وكافحت من اجل أن يظل عزيزًا مهابا بين دول العالم، فلابد من تعظيم وذكر رموز الوطن ليبقوا في ذاكرة الأجيال وبخاصة من تركوا بصمات وانجازات عامة مشرفة من أجل أن تكون راية الوطن مزينة بجميل تضحياتهم..ذلك هو فارسنا الدكتور العياصرة الذي نؤشر عليه بالقلم الذهبي...
فنسأل الله أن يبقي عطوفة الأستاذ الدكتور نضال الأحمد العياصرة أحد نوافذ الفكر والمعرفة والإبداع والأخلاق الطيبة و نؤشر دائما على إنجازاته المعرفية والثقافية في كل مناسبه وطنية للوطن ويذكر فيها العياصرة كنموذج يحتذى به من أبناء الوطن المبدعون والبارين به... نعم الدكتور نضال العياصرة مدير دائرة المكتبة الوطنية ثروة ونعمة للمشهد الثقافي والحضاري فهو كتاب عميق فيه من الأضاءات الذهبية ما نعجز عن تصويرة من خلال قلم وورقه...؟؟
حمى الله الأردن وأهله وقيادته الهاشمية العامرة من كل مكروه تحت ظل راية سيدنا جلالة الملك عبدالله الثاني إبن الحسين المعظم أعز الله ملكه.
الدكتور محمد سلمان المعايعة الأزايدة.