الحيط . كوم… (من ادب الهنود الحمر)
15-07-2007 03:00 AM
تنويه: أرجو العلم أن حالة الصمت المطبق التي طبقتها من خلال سردي قصة الصديق الذي أعلمني بدخوله إلى الحيط ونشرتها يوم الأربعاء الماضي في هذا المكان ولم يجد نفسه بل لم يعثر على كل أسرته واهله وسكان مدينته وتوقع أحيانا انهم داخل الحيط أو انه لم يعثر عليهم أصلا فالصمت من قبلي هو لضرورات ما لا يلزم او على طريقة \"سلوك حسن شهادة \" ..! . لذلك فإنني سأستمر في نقل حكايات الحيط دون تعليق بل دون زيادة او نقصان .المهم والجديد أن أهل الرجل استطاعوا أن يعثروا عليه ولم يكن أحد منهم داخل الحيط كما يقول بل هو الذي كان داخل الحيط حسب روايته والحكاية كما يرويها شهود عيان من أقاربه ان الرجل تسير حياته بشكل طبيعي مع تأكيدهم بان بعض المنغصات أحيانا تعكر صفوته ويعود باستذكار قصة الحيط.
وفي المقابل فانه ينفي ما يدعيه أهله ويوكد بأنه ما زال داخل الحيط بل يزيد في المبالغة ربما انه عندما يذهب إلى عمله يذهب والحيط معه … وعندما سألته أين تذهب في الحيط قال اتركه مع بعض الحيطان وأتوخى الدقة في اختيار حيط مناسب ومماثل له ولكي اضمن ان لا يميل أحدهم على الآخر فحيطي أبقيه في مكانه ويبقى جاثما حتى أعود إليه ويضيف أن الحيط يلازمني بل أحيانا يكون بجانبي ويسترسل في الحديث انه يتحرك ويمارس نشاطاته اليومية دون عناء وتعب من جراء دخوله في الحيط او حمله للحيط اينما ذهب فالحيط يحمله بل يريحه أحيانا .
قلت له انك أصبحت كمن يمسه الشيطان وعليك بعمل تعويذه قال نعم ان الجميع بحاجة الى تعويذة لكنني لست بحاجة إليها لان ما قوله لك هي الحقيقة فنحن ويقصد هو الحيط اصبحا وحدة متكاملة وعندما شعر أنني استخف بحكايته وإنني على قناعه بأنه من الواجب ان أساعده واودعه في أحد المصحات وحاصرته بأسئلة كثيرة بل أمطرته بوابل من الحقائق التي تكشف سر اختباءه وراء الحيط أو انه يتستر على أمر ما من قصة الحيط لم يتمالك نفسه وحاول الهروب لكنه اعترف أن قل ما يتعلق بقصة الحيط هو مجرد حلم لكنه حلم يراوده كل يوم ويقول أن كل من يعرفهم يحدثونه بأحلام مشابهة تحدث لهم .
قبل ان يغادرني رغم أنني لم اخذ منه وكما يقال بالعامية \"لا حق ولا باطل\" أعلمني انه سيذهب إلى دائرة الأحوال المدنية وسيصحح اسمه ليصبح \"علي الحيط \" وأنا عندما شاهد علامات الذهول لدي أضاف بأنه سينشئ موقعا إلكترونيا له يسميه \"الحيط كوم \" بصراحة لم أساله ان كانت قصة تصحيح اسمه او إنشاءه للموقع الإلكتروني مجرد حلم لكنه وعدني بإتمام الحكاية .