الملك للشباب: اضغطوا من تحت وانا بضغط من فوق
د.محمد البدور
04-02-2023 01:43 PM
في منتدى الفكر الملكي السامي والذي شرعت باطلاقه في الملتقى الوطني للتوعية والتطوير والمؤتمر الوطني للشباب وبمعيتي نخبة شبابية متميزة بمستوى ادراكها ووعيها للدور الحقيقي للشباب في احداث التغيير نحو الافضل في الحياة العامة ويشاركنا في هذا الجهد الوطني نخب فكرية وسياسية ووطنية وقد اخذ هذا المنتدى على عاتقه ترجمة الرؤى الملكية والفكر السامي لجلالة الملك عبدالله الثاني واعتبار ان تجسيدها الى مشروع عمل انما سيشكل خارطة الطريق امام الجميع والشباب اولا باعتبار انهم ابرز صناع المستقبل بما يحظوه من حظوة ملكية انما نجد ان في هذه التوجيهات السامية من هدي ملكي لانجاح مشروعنا الوطني النهضوي بالاردن العزيز.
رسالة جلالة الملك للشباب "انتوا اضغطوا من تحت وانا بضغط من فوق" ماذا تعني؟ وكيف يتم ترجمتها الى واقع ملموس؟
ان ما يعنيه هذا التوجيه ان جلالته يمد بيده للشراكة مع الشباب لان يكونوا القوة الضاربة في الاصلاح الشامل والتنمية وتحقيق الرقي الاجتماعي بارادتهم ووعيهم وتنظيم صفوفهم واتحاد جهودهم وفكرهم ليكونوا اكثر تاثيرا في مسيرتنا الوطنية كما ان هذا التوجيه الملكي يمنح الشباب الفرصة ومن اوسع ابواب نجاحها ليساهموا في تصحيح الخطا الى صواب المسار وتقويم الاعوجاج اينما وقع وقيامهم بدور الرقيب الحسيب لكل اداء عام تقوم به مؤسسات الدولة في مجتمعاتهم المحلية واصحاب الاعين الراصدة للانجاز الساهرة على صيانة مسيرته وتقدمها وازدهارها ويمكن ترجمة هذا الجهد الشبابي من خلال تشكيل نوى شبابية راشدة وقادرة على المساءلة والنقد البناء والتأثير على صناعة القرار ومستوى جودة الانجاز للمؤسسات العامة في مجتمعاتهم وكذلك تقديم المقترحات والاراء والطروحات التنموية التي يتطلعون الى تحقيقها والمنسجمة مع اولوياتهم.
ومثال على ذلك لو ان مجموعة شبابية تشكلت في منطقة لواء المزار الشمالي او في لواء عي بالكرك او في لواء الغور الصافي وهذا على سبيل المثال والفكرة قابلة للتعميم لبقية المناطق على المستوى الوطني بحيث تعمل كل مجموعة شبابية منظمة على مسألة أي جهة رسمية او خاصة او غيرها عن التقصير ان وقع وقامت تلك المجموعة بمخاطبة المسؤول الاول او حتى الوزير المعني حيال ذاك التقصير وفي اي من المجالات سواء الصحي او التعليمي او التنظيمي او غيره من القطاعات الخدميه ولو ان تلك المجموعات الشبابية قامت ايضا بالمساءلة وبحاكمية راشده لنائب المنطقه في مجلس النواب وتقييم اداءه او قامت بالمسائلة والحوار مع المرشحين من مناطقهم لتمثيلهم في المحافل الديموقراطية الوطنيه ومناقشتهم في برامجهم الانتخابية وبالتالي يحدد الشباب موقفهم من هذا او ذاك وفقا للمصلحة العليا للوطن لا تبعا للجهوية والمحاباة عندها يصبح الشباب قادة حقيقيون للتغيير ويستحوذوا على دعم وثقة مجتمعاتهم ويصبحوا اكثر تاثيرا في الرأي العام وقوة ضاغطة قادرة على صناعة التغيير والتاثير في صياغة القرار وصناعة المستقبل الافضل.
ومن هنا نجد ان الفكر الملكي قد وضع الادوات بايدي الشباب واتاح لهم القنوات وشرع الابواب امام طاقاتهم لتكون حاضرة في ميادين البناء والنماء للاردن ٠
مانتمناه على الشباب ان ينتهزوا الفرصة من الدعم الملكي وان يستثمروا بما وفرته لهم الرعاية الملكية من مساحة واسعه لاكسابهم السبق الوطني للنهوض بوطنهم الى حيث يتمنون ويطمحون
شبابنا اليوم لكم والغد الات
انتم ابرز صناعه وصنيعة تفوقكم وريادة عطائكم والله يرعاكم