الرسائل الملكية في واشنطن
ولاء الريالات
03-02-2023 03:11 PM
زيارة استثنائية لجلالة الملك إلى العاصمة الأمريكية واشنطن ، وهي بالطبع ليست الزيارة الأولى ، فقد سبقها العديد من الزيارات ، غير أنها هذه المرة تأتي في ظل ظروف بالغة التعقيد تعيشها المنطقة .
وحده جلالة الملك القادر على إرسال جملة من الرسائل للإدارة الأمريكية ، وهي عاصمة صنع القرار في هذا العالم ، وتملك تأثيرا بالغا ، سواء فيما يتعلق بمنطقتنا أو العالم بأجمعه .
القضية الفلسطينية دائما على رأس الأولويات ، والأردن كان دائما وأبدا هو المدافع عنها وعن حقوق الشعب الفلسطيني ، وضورة وضع حد لما يجري على الساحة الفلسطينية ، حيث تتحمل إسرائيل تبعات كل ما يجري .
الممارسات الإسرائيلية الاخيرة والإستفزازات والإنتهاكات هي من يقود المنطقة للهاوية ، ووجود واستمرار الإحتلال يؤدي لمزيد من التدهور ، وهذا لا يؤثر فقط على الساحة الفلسطينية ، بل يمتد تأثيره إلى ابعد من ذلك .
ودائما ما يؤكد جلالة الملك أمام صنّاع القرار في العاصمة الأمريكية على ضرورة إنهاء الإحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس ، فهذا هو الحل للوصول إلى حالة من الهدوء بدل موجات العنف التي تسببها إسرائيل التي تستمر في عدوانها الدائم على الشعب الفلسطيني الذي من حقه المقاومة والوصول إلى حريته واستقلاله .
جهود الملك في واشنطن وغيرها من عواصم العالم تدلّ على ثقة زعماء العالم بجلالته وأنه الوحيد القادر على إيصال الرسائل العربية ، والملك دائما ما يحمل القضايا العربية الى مختلف الدول ذات التأثير العالمي الواضح .
هي جهود لا تتوقف أبدا ، خاصة والمنطقة باتت تعيش على ما يشبه بركانا قد يثور في أي لحظة ، والمنطقة في غنى عن ذلك إن صدقت الجهود ، وهي جهود باتت تثقل كاهل الملك الذي يبحث دوما عن أمن واستقرار المنطقة وتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني الذي ما زال ينتظر منذ عقود حريته التي يستحقها .