اجعل الحب سيد قلبك وحياتك .....وأعطه لكل من هو حولك ...تشعر بالسعادة والسلام طول حياتك ...أطلق النور من داخلك ليشع على الأرض ويضيء السماء والبحار ...كانت هذه بعض المعاني الرائعة التي أتحفتنا بها فارستنا الهاشمية سمو الأميرة رحمة بنت الحسن المعظمة ، عما تعنيه و ما تحمله كلمة( تفكر أو تأمل )،خلال إطلاقها لنور السلام من أرض المحبة و السلام ،أرض الأردن الطهور . لقد
كان لكلمات سموها ، وقع أشبه بالسحر على الحضور ،حيث تحولت الكلمات الى عباءات رقيقة أحاطت بمن سمعها بدفىء من السلام والطمأنينة ، وهذا ليس بغريب عنها أبدا ،فهي تحمل في عروقها دماء الهاشميين السامية ،ومن منا تخفى عنه أصالة سيدي سمو الأمير الحسن بن طلال المعظم ،الذي قطع بسيف اصراره أسوار التطرف وقيود التمييز ، فضرب مثلا رائعا لكل العالم وحمل أمانة توصيل رسالة الهاشميين الأوفياء وعلى رأسهم جلالة القائد الملك عبدلله الثاني حفظه الله ورعاه ،رسالة عمان التي مختصرها كلمة ...سلام ..
حديثي هنا عن ابنة أخذت من والدها فصاحة التعبير وشجاعة الكلمة فسارت على خطى أجداده وأسلافها ، ،و أدهشت الحضور من مختلف الجنسيات ،خلال رعايتها بالنيابة عن سمو الأمير الحسن بن طلال المعظم لحدث رائع ومميز هو أطلاق ( المركز الأردني التايلندي للتأمل وتطوير الذات ) هذا المركز الذي أختار أن يحتضن الأردن نواة السلام ،لينطلق منه الى كل العالم من خلال إضاءة شموع السلام على الأرض وفي الماء وفي السماء في ليلة تشرينية أكتمل فيها البدر .
كل من شارك بإضاءة الشموع كانت له ثلاث أمنيات ، الأولى له شخصيا والثانية لمن هم حوله والثالثة للعالم أجمع . إن أختيار البحر الميت لهذا الحدث بالذات لم يأتي مصادفة ،فقد شعر الجميع بالحياة تدب في مياهه ،لتعطيه اسم البحر الحي على عكس أسمه ،وقد هبت رياح السلام منه باتجاه الغرب ،الى أرض القداسة ...أرض الجراح ..مسرى الأنبياء ...أرض المحبة ...أرض فلسطين الغالية ،وقد كان مشهدا ساحرا ما حدث فقد اتجهت كل فوانيس الضوء المنطلقه بالسماء الى الغرب ،لتقول للعالم كله ،خذوا السلام من أيدي الهاشميين صناع السلام ، حمى الله الوطن وقائد الوطن ، وبارك الله تلك اليد الهاشمية النشمية التي أضاءت شموع السلام ،لتقتل بنورها ظلمة الحروب والشر حول العالم .