facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




"الجزيرة" .. مالها وما عليها .. ل خالد سامح


23-11-2010 12:52 PM

اربعة عشر عاما مضت على تأسيس قناة الجزيرة الفضائية في قطر ، عدد من السنوات وزمن من التواصل الاعلامي مع عشرات الملايين من العرب كافٍ لتقييم موضوعي ومعاينة هادئة لتجربتها اللافتة بعيدا عن كل ما أثارته تلك القناة منذ تأسيسها عام 1996 من أجواء ابهار وتشويق و(جرأة) غير معهودة في الاعلام العربي تناولت الثالوث المقدس في حياة العرب من سياسة ودين وجنس ،وان كانت السياسة وكل تشعباتها هي الأوفر حظاً في رسالة الجزيرة والأسس التي قامت عليها.

ومهما اختلفت الآراء حول فضائية الجزيرة إلا أننا لايمكن انكار دورها في صياغة وعي واتجاهات الجماهير العربية خلال تلك السنوات، وذلك عبر تغطيات اعلامية وبرامج حوارية وتحقيقات لم تخلو من احتراف مهني وشفافية عالية جذبت عدد هائل من المشاهدين في العالم العربي وصل الى ما يقارب المئة وخمسين مليون متابع ،هؤلاء اعتادوا ولعقود طويلة على مصادر اخبارية تنطق باسم السلطات الرسمية وتحجب الكثير من المعلومات، فكانت الجزيرة متنفسا لهم لاسيما وأنها طرحت الكثير من المواضيع التي تجاهلها الاعلام العربي الرسمي ومنها ما يتعلق بحقوق الانسان وحركات المعارضة العربية وبنية بعض الانظمة العربية الحاكمة من الداخل وغيرها من القضايا الخلافية الكبرى والتابوهات التي كان ينظر للحديث حولها كعار أو سقوط اخلاقي كبير ( على سبيل المثال لا للحصر قضية " مثليي الجنس "في البلاد العربية حيث كانت الجزيرة اول قناة عربية تطرح تلك القضية).

وعلى صعيد رؤيتي الشخصية وتقييمي لقناة الجزيرة وسياستها الاعلامية فانني استطيع الزعم بأنني متابع جيد للقناة منذ انطلاقتها وحتى الآن ولا أنكر انها ساهمت باحداث ثورة في الاعلام العربي للاسباب التي ذكرتها آنفا ، الا انه وفيما يتعلق بالجانب السياسي في برامج "الجزيرة" وهو ما أود التركيز عليه فإن نهج القناة ذو المكيالين يذكرني بقصة شهيرة حدثت زمن الحرب الباردة حيث التقى مواطن امريكي مع آخر سوفييتي فتفاخر الاول بأجواء الحرية والديمقراطية التي تسود بلاده مشيرا الى أن المواطن الامريكي بامكانه الوقوف على باب البيت الابيض وانتقاد الرئيس الامريكي علانية فما كان من السوفييتي الا أن رد باستخفاف " وما الغريب في ذلك ؟ المواطن السوفييتي أيضا تتاح له حرية الوقوف على باب الكرملين وانتقاد الرئيس الامريكي لا بل شتمه"..، ان القراءة العميقة لأخبار الجزيرة وبرامجها تذكرني دائما بتلك القصة حيث تشمل (حرية الجزيرة وموضوعيتها ) كل ما هو خارج قطر وخارج الدول المتحالفة مع قطر، أما انتقاد السياسة الخارجية لقطر وحلفائها العرب والاقليميين فهو من المحظورات وعلى سبيل المثال تغيب أخبار الزيارات المتبادلة للمسؤولين القطريين والاسرائيليين تماما عن أخبار القناة، وسنويا تقوم الجزيرة بعرض عشرات البرامج الوثائقية عن قواعد امريكا العسكرية في الدول العربية الا أن القناة لا تقترب من ( قاعدة العيديد) وهي أكبر قاعدة امريكية خارج الولايات المتحدة، ولاتبعد عن مقر القناة سوى بضعة كيلو مترات ..والجزيرة التي تتغنى بشعار "الرأي والرأي الآخر" لم تحاور أركان المعارضة القطرية في الخارج ..... ، بينما تحتفي بالمعارضين العرب في دول عربية بعينها تتنافر سياساتها مع سياسة قطر التي باتت تطمح لدور اقليمي وعربي أكبر من حجمها السياسي بكثير ومن تلك الدول السعودية والأردن ومصر وتونس والمغرب، حتى أن بعض هؤلاء المعارضين أصبح يعرف اعلاميا ب"نجم الجزيرة"...نذكر منهم ليث شبيلات، توجان فيصل، عبد الباري عطوان وآخرين...هؤلاء وفي كل مرة يخرجون على الجمهور عبر منبر الجزيرة ليكيلوا أقسى الانتقادات والشتائم للأنظمة العربية المتواطئة مع السياسة الامريكية والاسرائيلية برأيهم ،بينما لا يجرأون على الحديث عن المكتب التجاري الاسرائيلي في الدوحة وعن آلاف الجنود الامريكيين المرابطين على أرض قطر.

وبالنسبة للتغطية الاعلامية فإن الكثير من مراسلي الجزيرة ينتهكون أبسط قواعد الموضوعية والحياد بصورة فاضحة ومكشوفة ،عاكسين بذلك رؤية القناة والخط السياسي المسيطر على توجهاتها منذ سنوات، ومن أبرز الأمثلة مندوبي القناة في أفغانستان الذين يحاولون دائما تلميع صورة القاعدة وطالبان واظهارهم على أنهم مقاتلين من أجل الحرية والعدالة بينما يديرون ظهور كاميراتهم وميكروفوناتهم لكل من ذاق الويل والعذاب تحت حكم طالبان وفي المناطق التي يسيطر عليها مقاتلي القاعدة، أما مراسلي الجزيرة في طهران فانهم يمرون مرور الكرام على الانتهاكات الفظيعة لحقوق الانسان والقمع الوحشي الذي يمارسه نظام الملالي في طهران ضد المطالبين بالحرية والديمقراطية، هذا في الوقت الذي يتحول فيه مكتب القاهرة في عمّان أو القاهرة الى خلية عمل لا تهدأ طوال أيام لتغطية مشاجرة بسيطة في أحد الأحياء ، كما أن تغطية الجزيرة للأزمة اللبنانية منذ العام 2005 منحازة بصورة واضحة وصريحة لفريق حزب الله وحلفائه والمتتبع لكل تغطيات مدير مكتب الجزيرة في بيروت الاعلامي المخضرم غسان بن جدو لا يمكن له أن يتعجب من تسمية بعض الصحف العربية له ب( آية الله غسان بن جدو )، فالرجل يقيم حفلات أعياد الميلاد لقادة حزب الله ويقدمهم بأسلوب يبتعد عما تقتضيه المهنية الاعلامية من تحييد للرأي الخاص والعلاقات الشخصية واصفا أحدهم في برنامج له ببطل القومية العربية ((علما أن جميع قادة حزب الله لم يتفاخرون في يوم من الايام بعروبتهم بل بانتمائهم لولاية الفقيه))...وبن جدو هو الاعلامي العربي الوحيد الذي رافق الرئيس اللبناني السابق اميل لحود ليلة تسليمه السلطة في أواخر العام 2007 من قصر بعبدا الى منزله الشخصي ولا زلت أذكر صورته متأبطا ذراع الرئيس من مكتبه حتى السيارة كصديقين يتنزهان في حديقة، مثل تلك الحالات والظواهر لا يمكن أن نراها على محطات فضائية لطالما اتهمت بالانحياز والتسييس مثل " CNN " أو " BBC " أو حتى قناة "الحرة" وغيرها من القنوات التي يمكن الوثوق بها وبموضوعيتها بدون أن ترفع شعار " الرأي والرأي الآخر".

أخيرا أرجو أن لاتفهم مقالتي كتحامل شخصي على "الجزيرة" والزملاء الأعزاء العاملين فيها، آملا للقناة وجميع كوادرها مزيد من التألق والنجاح في الأعوام القادمة.





  • 1 فراس ابورمان 23-11-2010 | 01:37 PM

    احترامي لك استاذ خالد..... يعطيك العافيه

  • 2 اردني 23-11-2010 | 02:22 PM

    اعشق الاردن كما اعشق جميع الدول العربية
    واحب قناة الجزيرة جدا,,ولكن ما يخوفني كثيرا ويريبنا ان هنالك منهجية قد بدأت تظهر وتتكشف ان هذه القناة تتقصد الاردن لا اقول الحكم اقول الشعب الاردني بالاساءة والتجريح ويمكن ان يعرف ذلك من قلب السطور.
    اتقوا الله في الاردن وشعبه ,,,لقد تعبنا وسئمنا.

  • 3 23-11-2010 | 06:35 PM

    منذ تأسيس محطة الجزيرة وهنالك الكثير من الاسئلة التي لا جواب لها. فالكثير من البرامج الوثائقية التي تبثها الجزيرة تحتوي معلومات لا تمتلكها الا اجهزة المخابرات الدولية فمثلا صور اعدام الاسرى المصريين عام 1967 لا يكمن ان يكون من اعد تلك الافلام الا الموساد اذ انه لا يمكن ان يسمح الصهاينة لاي جهة كانت ان تصور عملية سحق الجنود المصريين تحت جنازير الدبابان. ومثالا اخ وصول المغفور له المك الحسين الى الدولة الصهيونية قبيل حرب 1973 واجتماعه مع جولدمائير لا يكمن ان يكون مصدر هذه المادة الا الموساد. وكذلك التصوير داخل معتقل غوانتنامو لن يسمح به لاي محطة اخبارية الا اذا كان لها مكانة خاصة لذى المخابرات الامريكية. أما الاسطوانة المشروخة التي طالعتنا بها الجزيرة حول نية الرئيس جورج بوش قصف محطة الجزيرة فهذه قمة السخرية والاستهانة بعقل المشاهد العربي، فبوش لا يحتاج قصف المحطة فكل ما يلزمه اشارة بطرف اصبعه الصغير الى حمد بن جاسم (....) وسف يتم اغلاق الجزيرة فورا

  • 4 منى محمد 23-11-2010 | 08:59 PM

    صدقت والله في كل كلمة قلتها، وهذا أصدق مقال قرأته، وليت جميع مستمعي الجزيرة يكونون على مثل هذا الوعي. والحمد لله أنه يوجد شباب بمثل هذا الوعي والتمييز الإعلامي. وأضيف إن غاية الجزيرة إيقاظ الفتن النائمة، ولعن الله من أيقظها ويوقظها.

  • 5 كركي 24-11-2010 | 01:30 AM

    ماحدا بقرأ لك يا خالد المجالي اللي بنكر أصله مافي ذرة شهامة وماحدا بعبره

  • 6 قلب المحيطيرت الصورة كثيرا 24-11-2010 | 04:21 AM

    كلامك صحيح 100% لماذا لا نسمع اي خبر عن قطر او ايران او سوريا او ...............
    صحيح هي قناة كنت احبها كثيرا لاكن الان قد تغيرت الصورة كثيرا عن قبل كانه بالعالم لا يوجد مشاكل الا بالاردن و مصر اين الذي يحصل في ... او او او او.............
    نظر ماذا تفعل الجزئرة الرياضية تبث مباراة لفريق اسرائيل على القناة 5 او 8 اما المباريات التي يحبها المواطن العربي تبثها على قنوات 9 او 10 او اج دي لماذا هذا التصرف
    اصبحت الجزئرة كاي قناة عربية في الاخبار ارجو منهم مراجعة انغسهم
    نظر الى البرامج قديما كان ضيوف الاتجاة المعاكس شخصيات عربية معروفة اما الان نظر كيف اصبحت اليوم
    انا متابع الجزيرة من اكثر من 10 سنوات الى الان لكن لا اضع عليها الان الا في الفرص القليلة ارجو منهم مراجعت انفسهم اكثر و اكثر


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :