عمون- الحياة هي ساحة لتجارب متعددة، وتنيرها الأفكار الجيدة وحكمة أجدادنا وخبراتهم في الحياة. إنها جميلة عندما ننظر إليها من الجانب المشرق، تشع أشعة الشمس الذهبية الساطعة. تعلمت من الحياة أن الدنيا تحمل لنا لحظات البكاء والفراق، لكن أيضًا تحمل لنا لحظات اللقاء، وأن الذكرى هي ما يربطنا بالماضي. قد لا تمنحنا الحياة كل ما نتمناه، لذلك نتعود على قبول قضاء الله وقدره. تعلمت من الحياة أن أحاول إصلاح العالم من حولي وأن أضفي عليه جمالًا، وقد حاولت ذلك كثيرًا حتى تعلمت الكثير. كما علمتني الحياة أنها معركة كبيرة تنتصر فيها فقط من يرغب في النجاح.
إذا استشارنا عدونا، يجب أن نقدم له النصيحة، فقد يتحول من خصمنا إلى صديقنا من خلال الاستشارة. الحياة تتألف من دمعتين، دمعة اللقاء ودمعة الوداع، ولكن أصعبها هو دمعة اللقاء بعد الفراق. تعلمت من الحياة أن أجعل قلبي موطنًا للمحبة والتسامح، وأن أعطي بدون أنتظار المقابل، وأن أكون صادقًا مع نفسي قبل أن أطلب من الآخرين أن يفهموني. وعلمتني أيضًا ألا أندم على أي شيء وأن أجعل الأمل يرافقني في كل مكان.
تعلمت أن أظهر فرحتي عندما أكون سعيدًا لأسعد الآخرين، وأخفي حزني كما يختفي الخريف تحت أوراق الربيع. تعلمت أن أكون قوية مثل الجذور وناعمة مثل الأوراق، وأن أكون صادقة ولطيفة مثل العطر. الحياة مليئة بالتحديات، فلا تتعثر بها بل اجمع هذه التحديات واصنع منها سلمًا تصعد به نحو النجاح.
تعلمت أن أكون مثل التربة الخصبة، أعطي لمن يزرع فيّ ثماره دون أنتظار المقابل. وتعلمت أيضًا أن أجمع بين الجمال والقسوة في آنٍ واحد. أناقبل الخير بالخير وأرد الشر بالخير، وأكافئ الإحسان بالإحسان، وأعامل الإساءة بالإحسان. تعلمت أيضًا أن أكون راضية وأن تكون لي قليلة الرغبة فتكون قطرات الندى في الصباح كافية لإرضائي.
سوف تجد أن الحياة لا تزال تستحق العناية إذا ابتسمت. ستتعلم الكثير من دروس الحياة إذا لاحظت أن رجال الإطفاء لا يحاربون النار بالنار. الحياة ليست مجرد شعور الإنسان بالحياة، إذا خُلِّي أي إنسان من هذا الشعور فإنه يفقد حقًا في الحياة. التشاؤم هو مرض يُصيب الحياة، فلا يوجد حياة بدون أمل. الحياة هي شعلة يمكن أن نحترق فيها أو نطفئها ونعيش في ظلام. إذا أردنا أن نصمد أمام الحياة، يجب أن لا ننظر إليها على أنها مأساة.
عندما لا نعرف معنى الحياة، فإنه من الصعب أن نفهم الموت ومعناه.