أتابع المواقع الاخبارية والصحف، وألحظ حراكاً سياسياً نشطاً.. يدور في المنطقة.
في هذا الصدد أود أن أسرد بعضاً من شغب الطفولة.. كانت النساء في قريتنا تصنف الى شقين الشق الأول هن السيدات اللواتي يتركن (الملاقط) على حبل الغسيل بعد أن يقمن (بلمّ) الملابس.... والشق الثاني هن النساء اللواتي يأخذن (الملاقط) معهن خوفاً من فقدانها.
كانت هوايات الأطفال تبدأ بكرة القدم ولا تنتهي بـ(الشعبطة) على الأسوار.. وأنا كنت مختلفاً عنهم فقد كانت أجمل هواياتي جمع (ملاقط الغسيل)...
لم أكن أفعل بها شيئاً سوى أني اجمعها في علبة (نيدو) فارغة من النوع الكبير... ومن أجل معرفة متانة الملقط كنت ألهو بأن أضعه إما في أطراف (أذاني) أو أنفي.
في الصف الرابع كان رصيدي من (الملاقط) يتجاوز الـ(200) وكانت الأنواع متعددة بعضها خشبي وآخر بلاستيكي.
كنت أرصد تحركات النساء... وحالما تنهي أي واحدة عملية (لمّ الغسيل) أسطو على الحبل... وكان لي مكان سري فوق السطح وأسفل الخزان أجمع فيه ما تيسر لي من غنائم.
وظيفة الملقط في النهاية... فيها شيء من (التفاهة) فهو يعمل في الريح فقط خوفاً من سقوط الملابس عن الحبل... وحين يكون الهواء عليلاً وهادئاً لا تحتاج لملقط أبداً... وتستطيع نشر الغسيل دونه.
أتذكر ان احدى السيدات بعدما ملّت من فقدان (ملاقطها) صارت ترمي بالغسيل على أغصان الشجر.
تعلمت من تلك الهواية شيئاً مهماً وهو أن نشر الغسيل حتى نشر الغسيل فيه عمليات سرية وخطيرة فبعض الملابس الحريمي يتم اخفاؤها أسفل (البشاكير) ويتم تثبيتها بأكثر من ملقط....
قلت أتابع الصحف والمواقع الإخبارية وألحظ حراكاً سياسياً نشطاً في المنطقة..
يا ترى ما الذي أخفوه تحت (البشاكير)؟...
hadimajali@hotmail.com
(الرأي)