في محاضرته مساء الثلاثاء في بيت الثقافة والفنون، عرض الدكتور كامل العجلوني معلومات مثيرة عن تقدم العرب والمسلمين في مجال الطب، ويهمني جدًا أن أنقل بعض أفكاره:

١- لا يوجد مسيحيون عرب، بل عرب مسيحيون، فهم عرب دخلوا الدين المسيحي كعرب آخرين دخلوا الدين الإسلامي، ولذلك فإن علاقتهم مع أي عربي هي الأساس وليس علاقتهم مع مسيحيي العالم.

٢- العرب قبل الإسلام حضارة عميقة، والعرب هم أول من نشروا صناعة الورق حيث تعلموا ذلك من أسرى صينيين. كما أن المرأة في الإسلام كانت في مستوى فكري أسهم في حل عقد ومواقف وأزمات منذ عهد الرسول.

عرض العجلوني تطور المؤسسات في الأردن منوّهًا بأسماء تستحق تكريم المئوية مثل د حليم أبو رحمة أكثر استحقاقًا ممن نالوا تكريم الدولة.

٣- إن من يستخدم مصطلح أردني سوري فلسطيني لبناني وغير ذلك هم يطبقون سايكس بيكو. ولذلك لا أعترف بهذه المصطلحات، فنحن عرب أولًا وأخيرًا..

٤- إن العرب هم أول من عمل مستشفى طبي "تعليمي" وفق خطة دراسية اشتملت على الموسيقى والعلوم الإنسانية والإجتماعية. وكانت تعنى بسجل لكل مريض، تعطى منه نسخة لأهل المريض موقعة من الطبيب، وكان هذا الملف يرسل إلى لجنة "ضبط الجودة" لتدرس الحالة الطبية وخاصة في حال وفاة المريض.

٥- كانت مستشفيات فلسطين في القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين أرقى مستشفيات العالم، نتيجةً لتنافس الأوربيين
على بناء مستشفيات باسم دولهم.

6- إن التنوع الديني ضرورة لبناء تماسك المجتمع، فهو ضرورة لفهم الآخر، والعرب المسيحيون هم أول من بنى مستشفى في الأردن تحت اسم مستشفى العجلوني ١٩١٩ في الحصن ثم المستشفى الإيطالي في عمان ١٩٢٧

7-ما يقال عن الديانة الابراهيمية الحديثة وحوارات الأديان هو مضيعة للوقت.

ذكر الدكتور العجلوني اسم عبد السلام المجالي كأهم بانٍ للمؤسسة الطبية وداود حنانيا كأبرز مطوّر للمستوى الطبي المهني في الأردن.