facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




عن تسعيرة المحروقات .. إنهم مسالمون مثل "رأس ابو العبد"


د. أحمد الحياري
31-01-2023 04:19 PM

أقف حائرا بين التعاطف مع السياسات الاقتصادية الحالية للحكومة او رفضها. هذه السياسات التي اوصلت البلاد والعباد الى ما وصلوا اليه من مأزق، ذو شُعب.

لكن الحكومة مضطرة اليوم استنادا إلى استراتيجيتها للاستجابة لطلبات صندوق النقد الدولي الإقتصادية، وهي في المقابل، مضطرة بالمستوى نفسه إلى النظر بعين الرعاية إلى المتطلبات المعيشية للناس. الناس المتعبة. والحكومة ترى ذلك وتسمعه.

هنا تشعر الحكومة أنها قد تكون في ورطة شهرية. اعني فيما يتعلق بتسعيرة المحروقات. هل ترفع الأسعار وفق المعادلة التي اعتمدتها منذ سنوات ام أن معادلاتها السياسية ستدفعها الى ادخال بنود اخرى على معادلة التسعيرة لتخفض من وطأة الناتج النهائي؟!

ما قامت به الحكومة هو ممارسة منزلة بين المنزلتين: التعامل مع معادلتها الخاصة لأسعار المحروقات، كما أنها لم تعم عينها عن حال الناس.

انا هنا لا اتحدث فيما اذا كانت معادلة التسعيرة محقة وعادلة. بل عن اللحظة الراهنة لما بعد تلك المعادلة.

الحكومة رفعت أسعار البنزين، ثم نظرت في عين شركائها "المواطنين"، "هل غضبتم من قراري؟"، قبل أن تعود الى الاسترخاء من جديد. إنهم مسالمون مثل "راس ابو العبد"، يذوبون مع القرارات الحكومية من دون مضغ.

أما ما يخشاه الحذر الحكومي أن يؤتى الرئيس بشر الخصاونة من مأمنه. هنا الاسترخاء مقامرة بلهاء. هذا ما ظنه رؤساء حكومات سابقة.

على أية حال. الحكومة تعلم أن شركائها - المواطنين - لم يعودوا قادرين على الاحتمال، جيبوهم فارغة، وحلّة طعامهم يكسوها الغبار. ونارهم توشك على الانطفاء.

لكن ماذا تفعل الحكومة بالشريك المضارب الآخر، "صندوق النقد الدولي". هو الاخر لا تريد إغضابه، وهذا "فِتِح"، يعرف من أين تؤكل الكتف، ولا يرضى من الحكومة بالعسل من الكلام. يريد فعلا على الأرض. والأرض جرداء.

حسنا. ما ستقوم به الحكومة، هو تماما ما يقوم به في العادة "زوج الثنتين"، يرضى كل منهما بشيء ما، ثم يسترخي. برغم ان صندوق النقد عيونه "زرق" وبشرته بيضاء، ويكسر دلعه بالانجليزي.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :