الإذاعة البيت لكل من يرتادها، خلال زيارتي السابقة لبيتنا الثاني إذاعة امن FM الكائنة في أحضان مبنى مديرية الأمن العام والتي كانت زيارة تحمل فيها كافة معاني الفخر والاعتزاز وحسن الاستقبال، لمؤسسة عسكرية رائدة إنسانية تقدم خدماتها بكافة السبل الممكنة لتنال إعجاب محبيها وزوارها ومستمعيها.

وأنا أتجول في الوقت المؤسسة الإعلامية التي حملت على عاتقها أمانة الوطن، لتبقى الصوت المسموع الذي يصدح داخل قلوب أبنائها المستمعين، وكلي فخر أن أرى اليوم التطور الملموس لإذاعة الأمن العام الذي واكب وكان المنافس الأصعب للعديد من الإذاعات المحلية.

لا احد يستطيع ان ينكر الدور الذي تقوم فيه إدارتها العسكرية الرديف الاول، والحلقة الاهم، والاساس الداخلي، من هذا النجاح، والكل يعلم ان الإدارة هي المقياس الرئيسي للوصول إلى طريق النجاح، بعد أن علمنا منذ زمن طويل ان نجاح أي شيء من نجاح إدارته والعاملين به، وانتم والكل يعلم انكم كنتم على قدر كاف لتحمل المسؤولية التي كان لها دور فعال وحقيقي لتحقيق النجاح لتلك المؤسسة.

انا أحد مستمعيها وكاتب مقال ما جعلني اليوم ان اكتب هذا المقال بعد استماعي لشكر قدمته فتاة لاحد البرامج التي تبث عبر اثير الاذاعة وكان بعد تقديم المساعدة لها على اثر مناشدتها، خلال الايام الماضية، ما كان لها الاثر الطيب في نفوس المستمعين، لترسخ وتمثل رسالة الهاشميين واقوال الملك الحسين البأني طيب الله ثراه "الانسان اغلى ما نملك".

الأثر الطيب الذي يصنعه الإنسان في مسيرة حياته يوريه معية الله وحفظه. وإذا فتح الله لعبده أبواب رحمته وفقه لعمل له أثر طيب، وبارك الله له فيه وضاعف نفعه وفضله، قال رسولُ الله – صلى الله عليه وسلم-: «سبقَ درهمٌ مائةَ ألف درهَم»

حمى رجال أمننا البواسل في كل موقع، وأيد بنصره جنودنا الواقفين على حدودنا، انتم تضيئون دروب المجد بعرق الجهد ودم التضحية أيها الشامخون في وجه العواصف تحية لكم أيها المرابطون في مواقع الطهر والشرف لتحفظوا ابناء وطننا في فضاءات السعادة ننظر باعتزاز لتلك الجهود الجبارة والهمم العالية التي وقفت خلف كل ما تحقق من انجازات عبر العهود الزاهية المتوالية لجلالة الملك الحسين – رحمه الله- حتى العهد الميمون لجلالة الملك عبدالله بن الحسين.

من لا يشكر الناس لا يشكر الله، وأنتم جميعاً تستحقون الشكر والثناء، فلولاكم لم تكن مؤسستنا لتصل إلى أفضل المراتب، ولولا جهودكم لما كان للنجاح أي وصول ولما تحققت الأهداف، فأنتم أساس رفعة هذه المؤسسة وأساس تقدمها، وأنتم من يحمل شعلة النجاح والتطور، فشكراً لكم وإلى الأمام دائماً.

واغتنم الفرصة ان اقدم شكري الخاص لمديرية الأمن العام ممثلة بعطوفة مدير الأمن العام اللواء عبيدالله المعايطة وجميع العاملين فيها، وكذلك إدارة الاذاعة الممثلة بالمدير العام للاذاعة العقيد محمود بيك الشياب والرائد عمر بيك أبو حشيش على حسن الاستقبال.