الدستور كما الأردن حارس حقيقة فلسطين
نيفين عبد الهادي
31-01-2023 12:05 AM
انتظرت حتى نُشرت تفاصيل ندوة جريدة الدستور مع النائب العربي في الكنيست ورئيس تحالف الجبهة الديمقراطية والعربية للتغيير في الداخل الفلسطيني الدكتور أحمد الطيبي، الذي تحدث خلالها لأسرة «الدستور» عن أوضاع (البلاد) كما يرغب الفلسطينيون تسميتها، لأكتب عن انطباعاتي وما تحدث به الدكتور الطيبي بشأن فلسطين بروح الوطني المحبّ والمدافع عن فلسطين كل فلسطين.
لقاء خصّ به الدكتور الطيبي جريدة الدستور، وجعله ابرز أسباب زيارته للأردن، تحدث به عن أسباب تصاعد الأحداث في فلسطين، واستهداف إسرائيل لفلسطينيي الداخل، وللجرائم التي تقترف ضد الفلسطينيين، وعلى المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس، فكان لقاء حضرت به فلسطين بقضاياها وأوجاعها وما يُخطط ضدها، في جريدة الدستور، حضرت بتفاصيل دقيقة، تفاصيل من يحياها يوميا ومن يواجه مخططات تستهدف الفلسطيني في فلسطين 48، ولا يُمكن لي ولزملائي إلاّ أن نعيش هذا الحال بحديثنا وردات فعلنا وتفاعلنا مع الدكتور الطيبي، وعلو صوتنا أن الأردن مع فلسطين عملا لا قولا، وأن الدستور كما الأردن ستبقى حارسا على الحقيقة وعلى الرواية الفلسطينية الواقعية لما يحدث في فلسطين، فهذه هي الثوابت الأردنية بقيادة جلالة الملك لن تتغيّر مهما تغيّرت الظروف، ومهما تبدلت الأحوال، عبر الزمان.
جميلة هي فلسطين حين تتحدث ألسنة المحبين عنها، فقد عشنا مع الدكتور الطيبي تفاصيل ما يحدث في فلسطين، وظروف خوض الانتخابات لاعضاء الكنيست وكيف ينتزعون فوزهم، والتهديدات المستمرة والمتنوعة للنيل من عرب 48 والتي كان أحدثها سحب الجنسية من كل المناضلين، وقانون يضعه الاحتلال لانهاء الحضور العربي في فلسطين، والتهويد تحديدا للمقدسات، عشنا ما يعقده الفلسطينيون والمقدسيون من آمال على جلالة الملك والوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس، عشنا حقيقة أن الأردن رئة فلسطين التي تتنفس من خلالها الحياة وليس فقط أوكسجين الحياة، تتنفس منها البقاء والصمود، عشنا واقع علاقة اردنية فلسطينية يصعب وصفها، لكنها علاقة تشابكية يتشبّث بها الفلسطينيون؛ لانها سبب صمودهم، وسند نضالهم.
انطباعات كثيرة خرجت بها وزملائي ممن حضروا اللقاء، اهمها أن فلسطين قويّة، صامدة، لن يقوى عليها الاحتلال وعلى شعبها الذي لا يرى من الحياة والأرض سوى فلسطين، خرجنا أن فلسطين باقية ببقاء الحياة، وما الشهداء إلاّ دليل على أن فلسطين عربية وستبقى في حالة نضال حتى نيل الحرية.
(الدستور)