عيد ميلاد القائد .. مسيرة متجددة
د. خلف الحمّاد
30-01-2023 01:33 PM
في مثل هذا اليوم من كل عام تغمرنا السعادة، ويحدونا الأمل بعام جديد ومرحلة زاهرة متجددة في حياة جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين حفظه الله ورعاه، ينظر الأردنيون إلى عيد ميلاد جلالته على نحو مميز، يختلف كليّا عن نظرتنا إلى مناسبات أعياد الميلاد التقليدية، فهنا نتحدث عن قائد فذ، وشخصية متألقة ذات بعد إنساني متميزة، نتماسك بوجودها، نعلو كلما علت وأنجزت، ونقوى بصلابتها واعتدادها بنفسها وشعبها؛ فالقائد والوطن وجهان لعملة واحدة.
إنه الأب الحاني، والقائد المعطاء، وفي الوقت ذاته السياسي المحنّك، والدبلوماسي الرفيع المستوى، والعسكري الصلب. إن هذا المزيج الفريد جعل لجلالته مكانةً لا تهتز في قلوب الأردنيين؛ عصية على العواصف العاتية، والشعارات المغرضة، إن التصاق القائد بشعبه وقربه من نبض أبنائه وهمومهم؛ هو بحق ما يميز جلالته ويجعله جزءا لا يتجزأ من حياتهم، وهويتهم الأردنية الأصيلة.
يكبر الأردنيون بعيد ميلاد قائدهم عاما جديدا، يرافقون به الملك قلبا وقالبا، يدا بيد نحو تحقيق الأهداف والطموحات، والوصول بالأردن والأردنيين إلى ما نطمح له جميعا.
تأتي هذه المناسبة الغالية على قلوبنا، ونحن نعيش أجواءً اقتصادية صعبة على مستوى محلي وعالمي، وبالرغم من ذلك، يحاول جلالته جاهدا وبعزيمة قوية النهوض بالوضع الاقتصادي للأردنيين؛ انبثاقا من رؤية ملكية تولي النمو الاقتصادي، والتنمية المستدامة أولوية قصوى، وأهمية عظمى، فقد جاءت مشاركة الأردن في مؤتمر دافوس 2023 وزيارة جلالته لدولة قطر الشقيقة مؤخرا بالإضافة إلى مشروع المدينة الجديدة؛ ضمن سباق متسارع لا يهدأ نحو تحقيق هذه الرؤية الملكية الحكيمة، والمتمثلة بقول جلالته: إن عام 2023 هو عام التنفيذ لمسارات التحديث السياسي، والاقتصادي والإداري.
واتخذ جلالته نهجا سياسيا معاصرا عن طريق تبنيه لاستراتيجية التحديث السياسي، وتركيزه الكبير على مشاركة الأردنيين بعامة، والشباب والمرأة بخاصة في الحياة الحزبية؛ استعدادا لبناء برلمان قوي قادر على اتخاذ القرارات المصيرية التي تهم الشارع الأردني.
نصدحُ جميعا وقلوبنا تضرع إلى الله عز وجل بأن يعيد هذه المناسبة السعيدة على الوطن الحبيب، والقائد الغالي، وشعبنا العظيم، وهم يرفلون جميعا بأثواب العز والفخار، إنه وليّ ذلك والقادر عليه.
وكل عام وجلالة سيدنا بألف ألف خير، سائلين المولى عز وجل أن يمدُ بعمره، وأن يسدد خطاه، وأن يديمه ذخرا للوطن والأمة، إنه سميع مجيب الدعاء.