أربعة وعشرون عاما من عمر سيد البلاد وقائدها في خدمة هذا الوطن وشعبه، سبقها أعوام كان خلالها قائداً عسكريا في أهم وأشرف المؤسسات في هذا الوطن، بنى خلالها نمطاً جديداً في العلاقة مع رفاق السلاح أُسس على المهنية والمحبة، وحينما تسلم رباناً لقيادة هذا الوطن بقي على ما كان عليه، بل زادته حنكته وحسن تدبيره أن يمشي قُدماً في انجازات تحققت لهذا الوطن، فكلنا يرى العقبة كيف كانت وكيف أصبحت، فمن يعرف العقبة قبل عام ٢٠٠٠ ويراها الآن يدرك تماما ًمدى الإنجاز الذي تحقق، وكذلك إذا انتقلنا إلى عمان نجد مجمع الحسين للأعمال، وأيضاً التطور الهائل في منطقة العبدلي، حيث البوليفارد أصبح منطقة جاذبة للاستثمار ونقلة نوعية في مستوى الخدمات المقدمة، وكذلك ما تحقق من نجاح كبير في مطار الملكة علياء بالتشارك مع القطاع الخاص، وغيرها الكثير من الإنجازات، فجميع محافظات الوطن شهدت توسعا كبيرا في البنى التحتية وقطاع الخدمات، ففي كل محافظة مستشفى مدني وآخر عسكري، بالإضافة للتوسع في الجامعات وخاصة جامعات الأطراف لخلق التنمية في هذه المحافظات، ناهيك عن الزيادة المطّردة في عدد المدارس.

كل هذا تم في ظل وضع اقتصادي غير مريح وأقليم ملتهب بالصراع، واستحقاقات دولية عالمية ضاغطة على الأردن، فمسيرة هذا الوطن مرت بأمان وبأقل الخسائر بفضل قيادة واعية حكيمة، وشعب مؤمن بقيادته.

لذلك كله نقول لسيدنا وقائدنا عمراً مديداً وكل عام وأنت بألف خير.