منذ تولي سيدي صاحب الجلالة سلطاته الدستورية في عام 1999 وتشكيل أول حكومة في عهده ، كان الشباب الأردني حاضرًا في وجدان وعقل سيدي صاحب الجلالة من خلال كتاب التكليف السامي للحكومة حيث وجّه الحكومة آنذاك للاهتمام بالشباب كونهم هم بناة المستقبل و رفعة هذا الوطن.

وكما نعلم أن الشباب الأردني يحظى برعاية ملكية سامية واهتمام خاص من جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه، حيث يعمل سيدي صاحب الجلالة على توجيه جميع الجهود والامكانيات نحو الشباب الأردني المتميز لاستثمار طاقاتهم وتنمية الجوانب الإبداعية عندهم وتحفيزهم على صناعة الفرق.

تشرفنا كشباب بلقاء جلالة الملك في عدة لقاءات، وكان لهذه اللقاءات الأثر الكبير علينا، حيث رأينا فيه القائد المبدع والفارس الملهم للشباب، رأينا فيه العزيمة والإصرار للعمل على خلق بيئة مناسبة للشباب ليكونوا مصدرًا للإبداع في كافة مناحي الحياة الاقتصادية، الاجتماعية، السياسية. كان جلالته في كل لقاء يعطينا دافعا معنويا للنهوض بالوطن نحو مستقبل زاهر بسواعد الشباب، والمضي قُدما لتطبيق رؤاه وترجمتها على ارض الواقع من خلال الإنجاز، التميز والابداع.

وعلى الرغم من الظروف الصعبة التي نشهدها هذه الأيام ، نتابع سيدي، الحنكة والدبلوماسية العظيمة التي تستخدمها في اصعب الظروف الإقليمية مرورا أيضا بالصعاب الداخلية التي عصفت في اكثر من مرحلة من مراحل عمر هذا الوطن حيث اثبتت حضورها، قوتها و تأثيرها في العالم بجهود قيادتكم الحكيمة ، كل ذلك جعل الوطن يتقدم مع اشراقة كل صباح لاستقبال يوم جديد لتنفيذ توجيهاتكم السامية لنضع الأردن في بر الأمان.

في عيدك يا سيدي، نتعهد أن نحمل صورة الأردن المشرقة في المحافل المحلية والدولية كما رسمتها سيدي بأجمل الصور.

ستبقى انت سيدي القائد والمعلم الملهم لي، سنعمل بكل عزيمة وإصرار على تحقيق رؤاكم واحلامكم للنهوض باردننا العزيز نحو بر الأمان بمشيئة الله.

كل عام وانتم بألف خير سيدي.