عمون- سنتعرف في هذا المقال على أقوال الشاعر محمود درويش، الشاعر الذي عُرف بحبه العميق لوطنه فلسطين، وكانت أشعاره تتميز بجمالها في جميع المواضيع.
قال محمود درويش: "لا أحد يتغير فجأة ولا أحد ينام ويستيقظ متحولاً من النقيض للنقيض! كل ما في الأمر هو أننا في لحظة ما نغلق عين الحب ونفتح عين الواقع، فنرى بعين الواقع من حقائقهم ما لم نكن نراه بعين الحب."
وأضاف في أقواله: "ليس الحب فكرة، إنه عاطفة تسخن وتبرد وتأتي وتذهب، عاطفة تتجسد في شكل وقوام، وله خمس حواس وأكثر، يطلع علينا أحيانًا في شكل ملاك ذي أجنحة خفيفة قادرة على اقتلاعنا من الأرض، ويجتاحنا أحيانًا في شكل ثور يطرحنا أرضًا وينصرف، ويهب أحيانًا أخرى في شكل عاصفة نتعرف إليها من آثارها المدمرة، وينزل علينا أحيانًا في شكل ندى ليلي حين تحلب يد سحرية غيمة شاردة."
وعن الحب ونهايته، قال درويش: "للحب تاريخ انتهاء كما للعمر وكما للمعلبات والأدوية، لكني أفضل سقوط الحب بسكتة قلبية في أوج الشبق والشغف كما يسقط حصان من جبل إلى هاوية."
أكد محمود درويش أيضًا على أهمية الأحلام قائلاً: "هل في وسعي أن أختار أحلامي، لئلا أحلم بما لا يتحقق. أمّا أنا، فسأدخلُ في شجر التوت حيث تُحوّلني دودة القزّ خيطَ حريرٍ، فأدخلُ في إبرة امرأة من نساء الأساطير، ثمّ أطيرُ كشالٍ مع الريح."
كما عبّر درويش عن تجربته في الحب والغياب قائلاً: "أحببتك مرغمًا ليس لأنك الأجمل، بل لأنك الأعمق فعاشق الجمال في العادة أحمق. سأَصير يوماً ما أُريدُ، سأصير يوماً طائرًا، وأَسُلُّ من عَدَمي وجودي. كُلَّما احترق الجناحانِ اقتربت من الحقيقةِ، وانبعثت من الرمادِ. أَنا حوارُ الحالمين، عَزَفتُ عن جَسَدي وعن نفسي لأُكمِلَ رحلتي الأولى إلى المعنى، فأَحرَقَني وغاب. أَنا الغيابُ. أَنا السماويُّ الطريدُ."
وتعبيرًا عن حبه لوطنه، قال درويش: "عام يذهب وآخر يأتي وكل شيء فيك يزداد سوءًا يا وطني. قصب هياكلنا وعروشنا قصب. في كل مئذنة حاو ومغتصب. يدعو لأندلس إن حوصرت حلب. وليسَ لنا فِي الحنين يَد. وفي البُعد كان لنا ألف يَد. سلامٌ عليك، افتقدتك جدًا. وعليّ السَلام فِيما أفتقد."
باختصار، أقوال محمود درويش تجسدت في محبته لوطنه وتعبيره الجميل عن الحب والغياب والأحلام، وكانت أشعاره تعكس رؤية عميقة للحياة والواقع.