عمون- التفاؤل والثقة بالله هما ضياء ينيران حياة الإنسان ويضفيان عليها جمالها الخاص، فهما يوجِّهاننا نحو بصيص الأمل في كل مكان نذهب إليه وفي كل اتجاه نتوجه إليه.
التفاؤل هو السرُّ الحقيقي للسعادة، فإنه يدفع الإنسان للعمل وتحقيق الإنجازات، والثقة بالله هي الطريق الذي يؤدي إلى هذا التفاؤل والأمل.
الحاجة إلى التفاؤل والثقة بالله هي غريزة تتجذر في دواخل الجميع، فهي حاجة إنسانية ضرورية لاستمرار الحياة ومواصلة التقدم.
الثقة بالله هي رابط لا ينقطع، وهي نعمة تملأ حياة الإنسان بالسعادة والراحة النفسية والطمأنينة.
التفاؤل والثقة بالله يجلبان الخير للإنسان ويفتحان أبواب الرزق المغلقة، فقط عليه أن يظل متفائلاً وأن تكون ثقته بالله عمياء.
يمكن للإنسان أن يعيش بلا بصر، ولكنه لا يمكنه أن يعيش بدون أمل. الأمل هو تلك النافذة الصغيرة التي مهما كان حجمها، فإنها تفتح آفاقاً واسعة في الحياة.
الناس كالمعادن، فهي تتأثر بالملل وتتمدد بالأمل وتنكمش بالألم.
الإنسان بلا أمل كالنبات بلا ماء، وبلا ابتسامة كالزهرة بلا رائحة، وبلا إيمان بالله يكون وحشاً في قطيع لا يرحم.
المتفائل يقول إن كأسه ممتلئة إلى نصفها، بينما المتشائم يقول إن نصف الكأس فارغ.
سر الحياة والتفاؤل يكمن في أن يكون للإنسان من الحمق ما يجعله يعتقد أن الأفضل لم يأت بعد.
الآمال العظيمة تصنع الأشخاص العظماء.
المؤمن كالورقة الخضراء، فهو لا يسقط مهما هبت العواصف. وكما تتبع الزهرة الشمس حتى في الأيام المليئة بالغيوم.
هناك من يتذمر لأن للورد شوكًا، وهناك من يتفائل لأنه يعلم أن فوق الشوك وردة.
الفرق بين نظرة الأمل والنظرة التشاؤمية هو أن الأمل ينظر إلى الحياة كما ينبغي أن تكون، أما التشاؤم فينظر إلى الحياة كما هي.
التفاؤل هو الإيمان الذي يقود إلى التحقيق والنجاح، فلا يمكن أن يتحقق أي شيء دون الأمل والثقة.
حكمة المتفائل تقول إنه إذا صبر فسيحقق ما يسعى إليه.