إن الأمم الحية والشعوب المتحضرة تسير من امامها قيادات عظيمة وتسير بها زعامات مؤمنة برسالتها بالحياة وصناعة الامجاد لاوطانها وهم يقودونها الى مراتب العلو والرفعة لترقى الاوطان ويرتقوا بأمتها .

هذا هو الأردن اليوم في عهد جلالة الملك عبد الله الثاني المعظم حفظه الله، فيه شعب عظيم وابناء الأكرمين وقد أكرمه الله بقيادة الهاشميين .

وهذا هو جلالة الملك وقد أمضى من عمره المديد السنة الحادية والستين ٠

في هذه المناسبة العطرة في نفوسنا والعزيزة على قلوبنا، ماذا نستذكر، وماذا نقول ؟.

نستذكر في عيد ميلاد سيدنا ما حققناه معا من انجازات تكاد ان تكون معجزات، رغم كل التحديات والازمات التي مررنا بها وقلة الامكانات لكننا نقف اليوم وتغمرنا مشاعر العزة والشموخ بأننا خلقنا من الأردن دولة الحداثة والمعاصرة والتنافسية العالمية بما تفردنا به من انجازات اكسبتنا السبق عن غيرنا وكل من حولنا وفي محيطنا، وكل ذلك لأننا نملك ارادة الانسان العظيم واصحاب الهمة التي لا تلين وتقودنا في مسيرتنا ارادة ملك عظيم صاحب هداية للنهوض بالاردن العزيز ٠

في عيد ميلاد جلالة الملك فرصة لنا لمراجعة الذات لنرى الى اين وصلنا من تحقيق اهدافنا لتكن هذه المناسبة المباركة فرصة اخرى لتجديد بيعتنا وتجديد قسمنا بأننا وباذن الله ماضون مع قائدنا وعلى العهد والوعد باقون، ولن نخلف ولن يوقفنا عن عزمنا المتخاذلون من حولنا ٠

من مفاخرنا اليوم أن الاردن ليس مجرد دولة عابرة على التاريخ، بل صانعة له ونحن نراه وطننا الكبير الذي لا يقاس برقعة جغرافية صلبة وحدود اقليمية منيعة، بل انه المنارة العالمية الذي باتت تمتد ايادي اهله بالخير وسلامة العيش وطمأنينة الحياة الى اصقاع واسعة من الارض تتسع رقعتها عام بعد عام بفضل ما نقدمه شعبا وملكا للانسانية والاممية من طيف مشرق للحضارة والمدنية لحياة الشعوب وكرامة عيشها الكريم٠

في عيد ميلاد جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم، نرفع أكفنا الى الله ضارعين لجلال قدره ان يحفظ لنا قائد مسيرتنا وان يديم على وطننا الخير وطمأنينة الحياة .

وكل عام وسيدنا وأمتنا ووطننا بخير وسلام..