facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




قتلانا وجرحانا وضحايانا


ماهر ابو طير
21-11-2010 03:05 AM

شوارع محفرة ، وقطع غيار غير اصلية ، وتخطيط سيىء في رسم الشوارع ، وسيارات متهالكة ، وسائقون مراهقون ، ثم تأتيك الارقام بفاجعة حول عدد القتلى والجرحى كل عام ، وكأننا وسط انتفاضة او حرب لا ترحم.

عدد الجرحى من حوادث السير يصل الى حدود العشرين الف جريح ، سنوياً ، هذا غير القتلى ، وغير الكلف المالية المجنونة التي يتم دفعها للمستشفيات واصلاح السيارات ، واذ تتأمل الارقام تعرف اننا لسنا بحاجة لحرب خارجية ، ولا.. لعدو ، اذ اننا عدو انفسنا.

اذا تأملت ارقام الحروب في فلسطين والعراق ، ودول اخرى ، تكتشف اننا في بعض الحالات ، نتفوق عليهم ، بأعداد الجرحى والقتلى ، وفي العيد وحده والناس في بيوتهم ، تقرأ ان عدد الجرحى كبير ، وتقرأ ايضا ان الدفاع المدني تعامل مع ما يزيد عن الف حادث مختلف.

فوق هذا تأتي الاصابات جراء المشادات العنيفة واطلاق النار ، والقتلى والجرحى ، هنا وهناك ، وكأن الدم رخيص ، بسبب ثقافتنا التي تقول ان رأسمال القتيل فنجان قهوة ، وتكاد تقول للناس انهم يشربون الدم ، وليس القهوة بهذه الطريقة.

ليس قفزاً بين الافكار ، من حوادث السير الى المشادات ، غير ان الرابط المشترك ، يقول ان لا قيمة لحياة الانسان ، فمن لم يمت او يجرح في حادث سير ، يموت او يجرح برصاصة طائشة ، او غير طائشة ، والنتيجة نعرفها كلنا.

مليون سيارة تجوب البلد ، والحوادث تتزايد ، والحكومات تتشاطر فقط على الناس بزيادة الرسوم ، او قيمة التأمين ، وما هو اهم من الدنانير ، هو وقف هذه المذابح اليومية ، في بلد يقول ان انسانه هو ثروته.

لسنا بحاجة الى عدو من الخارج ، ولا الى جيوش تريد لا سمح الله احتلالنا ، ولا الى تنظيمات تريد تخريب البلد من الداخل ، اذ نتولى المهمة نيابة عن الجميع ، بهذا المسلخ المفتوح كل يوم ، من قتلى وجرحى وخراب بيوت ، وهدر مستقبل عائلات.

ارقام جنونية بحق ، عشرون الف جريح سنوياً تقريباً ، ثم يأتون ليقسمون لك ان الدنيا بخير ، فأي خير مع هذه المذابح ، التي نقوم بها ، والتي يحمل وزرها حتى ذاك الذي اعطى رخصة دون تدقيق لحسناء ، او لشاب مدعوم بواسطة.

لهذه المذبحة سمة واحدة ، الا وهي اعتقادنا الجاهل ان ما يجري هو مجرد قضاء وقدر ، قسمة ونصيب ، وهكذا لا نكتفي بتعليق مصائبنا على القضاء والقدر ، بل نتهم من جلت قدرته بأن هذه افعاله ، ونصل بعيداً بعدم التعلم ، ورمي كل شيء على ظهر الغيب.

ثم يقولون لك ان الله سلمنا من شر وشرور الحروب ، فأي حرب بعد هذه الحرب التي نشنها يومياً على بعضنا ، وتكون حصيلتها كل هذه الاعداد من الجرحى والقتلى والمفجوعين والايتام والذين خربت بيوتهم وجاع اطفالهم.

"غطيني يا صفية ، وصّوتي. ما فيش فايدة"،،.

mtair@addustour.com.jo

(الدستور)





  • 1 هاني العوران 21-11-2010 | 09:03 AM

    شكرا لك

  • 2 أردني مغترب 21-11-2010 | 03:21 PM

    و إطارات مش اصلية مستعملة و ملبسة تلبيس محلي.و نسيت تبحث عن حالات الإنتحار المتزايدة و اسبابها. أداء شعبنا عجيب و اداراته عجيبه لا نستطيع تطبيق القول العظيم إعقل و توكل

  • 3 انشرو تعليقي 21-11-2010 | 07:37 PM

    غطيني يا كرمه العلي ما فيش فايده


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :