عمون- صلاة العيد هي تعبير عن فرحة المسلمين بمناسبة عيد الفطر وعيد الأضحى. ومن الحكم التي يمكن أن نستخلصها من صلاة العيد:
تكبيرات العيد: كل تكبيرة من تكبيرات العيد تعبر عن بوابة للدخول إلى حياة أخرى مليئة بالسعادة والفرح. المصلين يتزاحمون ليدخلوا إلى السعادة من باب الصلاة، فالسعادة هي العنوان الأبرز في هذا الموقف.
تجمع المعاني العظيمة: في صلاة العيد يجتمع معاني الصلوات العظيمة كلها. ففيها معنى الفجر في النقاء والصفاء، ومعنى الجمعة في الاجتماع والألفة، ومعنى صلاة العصر في البركة، ومعنى صلاة المغرب في الخفة والأجر، ومعنى العشاء في الجمال والبهاء. إنها صلاة تجمع كل الصلوات في واحدة.
مكافأة العمل الصالح: في صلاة العيد يشعر المؤمن بأنه سيحصل على جائزة بعد تعب شديد ومشقة وعبادة. فهي موعد حصول العامل على أجره بعد نهاية عمل طويل. ولكن المؤمن يستلم ثوابه وأجره من الله، أعظم الملوك والأرباب.
الشعور بالجنة: عند دخول المسلم إلى المصلى في صلاة العيد، يشعر وكأنه يدخل الجنة. فهو متطيب ومتعطر، يرتدي ثياباً نظيفة، ويصاحب من يحب ويلتقي بمن يحب. إنه في جنة مؤقتة يدخلها فرحاً ويخرج فرحاً، حتى يدخل الجنة الأبدية بعد عمر طويل.
بالنسبة لتهنئة العيد، يمكننا استخلاص المقولات التالية:
فرحة العيد: تهنئة العيد تعكس فرحة الناس بهذا اليوم المبارك. يتخيل المسلمون أنهم قد دخلوا الجنة وحصلوا على جائزتهم الإلهية. ففي العيد لا صوم ولا تعب، بل هو وقت للأكل والشرب، وبالتالي يشعرون بشبه من الجنة.
محبة العيد: تهنئة العيد تعبّر عن مدى المحبة والفرح الذي يشعرون به المسلمون تجاه شعائرهم. وتعظيم الشعائر يعكس التقوى والتعبد.
الفرح والتغيير: تهنئة العيد تشبه التهنئة بأمر عظيم يغير حياة المسلم نحو الأفضل، فكل عيد هو فرصة للتغيير في ظل رضا الله ورعايته البالغة.
الإحساس بالاهتمام: تهنئة العيد هي هدية مجانية يقدمها المسلمون لبعضهم البعض. تلك الكلمات الصادقة تداوي جراح البسطاء وتدخل السرور إلى قلوبهم. كما تعكس الاهتمام وتجعل الناس يتذكرون ويلتفتون إلى بعضهم في هذه الأيام العظيمة.
باختصار، صلاة العيد وتهنئة العيد تعكسان فرحة ومحبة المسلمين وتجسدان الأمل والتغيير نحو الأفضل في ظل رضا الله ورعايته البالغة.